غر الأوغاد - شائم الهمزاني

يا عين ، ضعنا ضيعةٍ ما بعَدْها
تقاطعت قدامنا كل الأبعاد

والناس : خيبات الأمل تحتشدها
بالنوم ما تحلم بلحظات الإسعاد

مات (الضمير الحي) داخل جسَدها
وملامح الإنسان ما غير (الأجساد)!

سادوا (خفافيش الظلام) ومَرَدها
وحتى (الهواء) بيصير بكرا ب(عَدَّاد)

أوضاعنا تعقدت في عقَدها
والحال ، شاهدها نشوفه ببغداد!

ما للبشاير ، غير قالع ضُمَدها
يعبث بعمس أسناعنا (غِرْ الأوغاد)

يصير فينا (الأم) تنكر ولدها؟!
وإلا تشوف أولاد غيره لها أولاد؟!

دامه ، صميم الذات فيها جَحَدها
يا عيبها عيباه يا (مهْد الأمجاد)

وين (النشاما) حولها ؟ من وجَدها ؟!
صارت بهم سماد (نيران الأجداد)

و(الماجدة) خابت دراير نَهَدها
لها (الغيارى) بادروا عق وعناد

تلذذوا بالغزو يا (الغرب) عِدْها
وخِذْها على (الروليت) سرداد مرداد

(أهل الكرامة) نال منهم لهَدها
وكثيرهم صاروا سماسير واسراد؟!

مع (لعبة الدولار) يمدي أمدها
و(علوجكم) ما هي عن الدار تنذاد

(أهل العراق) سيوفهم في غْمَدْها
وش كثر من فيهم للاذلال عُباد؟!

والعيب ، لو طقت أمريكا وتدها
والتفرقة فينا بالأطماع تزداد

و(بغدادنا) موءودة اللي وَأدْها؟!
في (رافديها) بالمشايخ والأسياد

والخوف ، إذا المقبل أمَرْ وأدْهى!
إن عاد ما عشناه عاشوه الأحفاد!

جات الجدايد مثل سابق خْرَدها
بأشرار ناسٍ تعطي الغرب ما أراد

وتكرّست فينا ليالي سَهَدْها
على مسيل الدمع في شهب الأخداد

ما بين حسنات النفوس وحَسَدها
ينشاف محسودين بعيون حَّساد

ناسٍ على كومة ترابٍ وسدها
لو كان (برج المال) للسحب صداد

شبعان وجياعٍ تعاني فسَدها
والسيْد سيْده في تقاطيع الأسياد

والقول : قولْ (أهل النُّقود) ونقَدها؟
و(الحَكي) ما يفيد يا عين وش عاد؟!

الكل ، بالغابة.. يماري أسَدها!
تمتد لعيونه زهورٍ وسجَّاد

وزود الجري ما يفيد (جايع فهَدها)
بالنحس تعزف له تقاسيم الأعواد

على سراب اللال يتبع (صْرَدها)
ولا هوب حتى للصرد يوم صيَّاد!

يا من لعيني من يداوي رمدها ؟
عن شوف (شرع الله) للحق مهَّاد ؟!

من شين حظي ما أدري وش قَرَدها؟!
ما أدري ويش اللي جابني (هان) من (غاد)؟!

و(الله) بأقدار البشر ما نشَدها
بإرادته ، حدد لنا أزمان وبْلاد

ونقول : لو هاجت وأزبد زبَدها؟
ما بين محدودٍ وما بين حداد!

وراء طرايدها تلاحق طردها
وطريدها تلقاه .. مرات طرَّاد

بأهداف ، لو هَز المنافق قْدَدها
فازوا بها أنصار الضغائن والأحقاد

من غير ما عقيدة تعتقدها
(خلاصنا) بالله حلال الأعقاد

وأمره (بكاف ونون) لو يعتمدها
ونطير فيها بين باني وهَداد

يمكن لنا الأيام يأتي سَعَدها
من عقب ما حنا بالأعمار زهاد؟!

في سجدةٍ لله عابدْ سجدها
والناس حوله بين عبيد وأسياد !

وكثيرهم (عفن المصالح) عَبَدها
ولا (إلهٍ) غيرها..عندهم ؛ ساد

وفي غفلة منهم بصايب سدَدْها
بالله ما غيره عتاده والإمداد

(المنتظر) يظهر بصادق وعَدها
ويزهق بها الباطلْ على قدحت زناد

و(مسيحها الدجال) يهجر خلَدها
إذا انطوت صفحة طواغيت الأمراد

ترمي (شعارات الدجل) كف يدها
وتدوسها الأقدام بأوحال الأوباد

بلا مساحيقٍ تلمع خْدَدها
بانت دعاويها بدعوات الإرشاد

و(أبجد حقايقها) الخوافي بجَدها
و(ذّرْ الرماد بعينها) ما بها فاد

كلٍّ كشف (حمل السفاح) وجلدها
وفي ظهْرَها(الزاني) كسر صلب الأعواد

واللي بها جر البلاوي هجدها
وتبدلت ما بين نازل وشَدَّاد

وعقب الظلام الشمس كلٍّ شَهَدها
من عقب تزييف الطلاسم بالأوراد

ننعم بخير بلادنا في رغَدْها
عن قلة التيسير والستر والزاد

وفي حبها نحس عاطف وددها
وننسى بها أيام الكئابة والأنكاد

والناس (شرع الحق) يصبح سندها
ويعمها (الإصلاح) من عقب (الإفساد)

و(العدل) يرفع بالعلالي عمدها
وتصير من حق الشياطين الأصفاد

مع إن بحصول الأماني زَهَدْها
ولا تأتي الدنيا على كيف من راد!

كم زرعةٍ زرَّاعها ما حصدها؟
وكم رايحٍ في درب من راح ما عاد ؟!

وكم ناس تلقى الخير خارج بلدها؟!
لو في بلدها الخير يجري به الواد

ذي (حكمة الله) خافيه من وجدها؟!
وشلون لو توجد على روس الأشهاد؟!

وفيها عقول الناس تعرف رشَدها
وكلٍّ بخير الله صادرْ ، وورَّاد

تعل صافيها وتترك نكَدها
ولا ، تعاني بالعمر كد وجهاد

من المهد فيها الناس حتى لحَدها
تسجع لهم دنيا السعادة بالإنشاد

بأمن وأمان تحتريهم جْدَدها
وسيوفها تنام في جوف الأغماد

بلا غرابيلٍ تضخم غْدَدها
ولا هي تجافيهم على جوع وإجهاد

وفيها تهادا الناس زاكي مدَدها
ويحفل بهم حب ومواصيل وأعياد

و(معاني الإنسان) تخضر صْعَدها
وضميرهم في رحمة الناس يعتاد

أفراح شايبها بفرحة وغَدها
و(أعيادهم) بالسّعد تأتي وتنعاد

و(أهل الثقة) راحت تلاعن شرَدها
و(أهل الكفاءة) بالفراسة ولإعداد

لإنجازها المحمود كل حَمَدها
ولإخلاصها المشهود .. كلٍّ بها شاد

وإكرامهما (عنوان) واقع أبَدْها
يسْنِد سواعد جهْدها المخلص الجاد

(آمين) في دعوة نصوحٍ قصَدها
مع العفو والعافية سَرْج وشْدَاد

مع (عودة الله) بالمزون ورَعَدها
بالوسم فيها (طالع سهيل) رعَّاد

بأحضان (أجا) تنثر علينا برَدها
و(سلمى) عليها وابل الغيث يزداد

وسيول (رمان الحمر مع سوَدها)
تدِك في (وادي الرمة) قلب الأنجاد

(لعيبة مطرْها) الصبح كلٍّ وجَدها
ب(الجوخ الأحمر) غاية النفس ترتاد

ونسمة صباها الغانيات بغَرَدها
يا حلوها ، والبال سالي ومنقاد

من بعد ما عنا تفرَّج شددها
و(أبو أربعة) ما بيننا (خوش بَرَّاد)

واللي جفاها (ربوع حايل) وفَدْها
ونشوفها ، والناس يأتونها أوفاد

مثل (الهنوف) اللي تماري وحَدها
من حولها (أحلى البيض) ما هن لها أنداد

عبيرها ، قيصومها مع جعَدها
وعبيثران وشيح مع جود الأجواد

(أحفاد حاتم) بالمكارم عتَدها
ولو عاد (حاتم) مات ..كنِّه بالأوجاد

وكل (أهل حايل) لو نعدد بددها
جميعم من ساكن الحضر والباد

فيهم عزوم الجود زايد عَنَدها
وفيها (عيال العَود) تدْعي ب(عواد)

(ترحابهم) من حلو حالي شهَدها
و(بيوتْ) ما عنها على الدرب صداد

بيبانها ما تْعَرف أحدٍ وصَدها
وفيها السخاء والمير ما عنْه نشَّاد

نيرانها روس العوالي رصدها
وسلايل الأجواد بالنار وقَّاد

على المدى ما هي تهاود هوَدها
على شرف تشريفها ينطق (الضاد)

وأفراحها بالضيف توقظ رقَدْها
على السَّعَد ما بين حادي ورَداد

ويشوف برْجال الفراسة جَلَدها
و(شمر) وطيْب سْلومها بين الأبداد

بأيمانها تلقى السلايل جَرَدها
و(كريم سبلا) في وغى جودها جاد

لو عاد جاهلها بجَهْله نقَدها
أو عاد يجحد صاحب الفضل جحَّاد

لها (الولاء) فينا حشوده حشدها
على (الوفاء) بالكاش ما هو بالأقساد

ب(أوطاننا) يا رب بالخير زدها
هي فايدتنا، وش بعد غيرها أفواد؟!

في (وحدةٍ) بحدودها عن حددها
لها ، سواد عيوننا مَدْ وإسناد

وفينا (سويداء القلب) تنبض وهدها
وجرودها بصدورنا دايم جْدَاد

وأحرارها ، الهمات تمدح هَدَدها
تدْعي دواعيها جماعات وأفراد

عن سوء منحوسٍ يشتت بددها
كيانها في شامخ الذات ينشاد

جنوبها وحجازها مع نجدها
نعيشها ، فينا : (إرَم ذات الأعماد)

© 2024 - موقع الشعر