بورما مشروع الإبادة

لـ سهام آل براهمي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

بورما مشروع الإبادة - سهام آل براهمي

نِمْتُمْ عن الحَقِّ صَارَ الظُّلْمُ يرْبِطُنَا
فِي أيِّ كَفْنٍ مِنَ التعْتيمِ يَقْمِطُنَا

جُرْحٌ تَمَادَى ودَمْعٌ شَقَّ غُرْبَتَهُ
بَيْنَ الظُّنُونِ بِأطْمَاعٍ تَقَنِّطُنَا

اليومَ نَادَتْ مَعَ الانْسَامِ ذَاكِرَةً
بَاتَتْ كَمَاضٍ و طَوْقُ الوَهَمِ يَرْبِطُنَا

يَا أمَّةَ الوَحْيِ ، فَالإسْلامُ تُهْمَتُنَا
بأَيِّ جُرْمٍ رَسُولُ الموتِ يَكْشِطُنَا

بأيِّ ذَنْبٍ قُتِلْنَا بَيْنَ أَذْرُعِكُمْ
مِنْ كُلِّ ثَوْبٍ ، أبو جَهْلٍ يقَشِّطُنَا

شَيْطَانُ عَصْفٍ يَمُصًّ العِرْقَ يَمْسَخُنَا
لِلْوأدِ نُولَدُ ،وَ التَّابوتُ مَسْقطُنَا

هلْ للبَرِيِء شَفَاعَاتٌ تُضَمِّدُهُ
هلْ للأُخُوَّةِ وَصْلٌ كَانَ يضْبِطُنَا

أَبْلَى البَرِيدُ عَلَى الأعْتَابِ مُنْتَظِرًا
ظَنًّا ، لَعَلَّ بَرِيقَ السَّيْفِ يُقْسِطُنَا

تَبَّا لِلَيْلٍ يُمَسِّينَا بِكُمْ أمَلًا
يُنْبِيْ الصَّبَاحُ بِتَكْذِيبٍ يُغَلِّطُنَا

عُذْرًا لِأَنَّا ذَكَرْنَا وَصْلَكُمْ لِنَرَى
صُمًّا وَبُكْمًا وَعَذْلُ النَّفْسِ يَضْغَطُنَا

بعدَ المَعَزَّةِ والعنْوَانُ رَايَتنا
رَفَّتْ بِسِرْبٍ عَلَى الهَاماتِ تَغْبِطُنَا

بعدَ المعرَّةِ لمْ يُحْفَظْ لَنَا وَطَنٌ
بَعْدَ الوَنَى ... نُزُلُ الإذلال مَهْبَطُنَا

صِرْنَا كَصِفْرٍ عَلَى الأوراقِ مِحْرَقَةً
وَالكُلُّ يُجْلَدُ والحِيتَانُ تَسْرِطُنَا

(بُرْمَا) صَرَخْتِ بصَوْتِ القَهْرِ: وَا شِيَعِي
نَزْفِي قَدِيمٌ،وَسَوْطُ الذُّلِّ يلْعِطُنَا

يَا مَنْ ترَاءَتْ لَهُمْ أَشْبَاحُ مصْرَعِنَا
كُفُّوا السِّجَالَ ، دَعُوا التَّارِيخَ يُقْسِطنَا

نَحْنُ القَرَابِينُ فِي صَكٍّ يُكَلُّفِكُم
مَبْنَى الجَمَاجِمِ والذِّكْرَى تُحَنِّطُنَا

هلْ يُسْمِعُ الآنَ مَن كَانتْ خَوَاطِرُهُ
ظَنًّا يُجَمِّدَ حِسَّا كُلَّمَا فَطُنَا

12 – 04 – 2016
© 2024 - موقع الشعر