لك الحمد يا مبدع - محفوظ فرج

لكَ الحمدُ والشكرُ يا مبدعُ
سماءً وأرضاً له المرجعُ
 
وَسُبحانكَ اللهُ نبضُ القلوب
وفي غيرِ ذكرِكَ لا تخشعُ
 
بعِزِّكَ تُرهِبُ كلَّ العتاةِ
وباسمِكَ سلطانُهم يخنعُ
 
تُذَللُ فينا الهمومَ الجسام
إذا حلَّ خطبٌ بنا أفظعُ
 
أعدْ لحمةَ الشعبِ يا ربَّنا
ودعْ شملَ أحبابِنا يُجمَعُ
 
سنينٌ بآلافِها شاهدات
بفضلِكَ في إلفةٍ نرتعُ
 
نَعمنا على جنةِ الرافدين
وفي أرضِها حُبَّنا نزرعُ
 
وما دارَ في الحلم يوماً يكونُ
بيومٍ وليلتِها نُخْدَعُ
 
وَيُصبِحُ أبناؤنا شاردين
تَلَقَّفُهم ذلَّةٌ تصفَعُ
 
فَخَفِّفْ بحقِّكَ للنازحين
معاناتِهِمْ من أسىً يفجعُ
 
أعِدْهمْ إلى أهلِهم سالمين
فقدْ حُمِّلوا فوقَ ما يُجْرَعُ
 
وما من مجيرٍ لحالِهِمُ
سواكَ إذا معوزٌ يضرعُ
 
صلاةٌ على خيرِ كلِّ الأنام
من اللهِ في قولِها مولَعُ
 
أُرَدِّدُها بهجةً لا تزولُ
هي الحبُّ في خاطري يُقرَعُ
 
بشيرٌ شفيعٌ وفي العاديات
ملاذٌ لأُمَّتِهِ مَفزِعُ
 
محمدُ نورٌ توهَّجَ في
دياجرِ البابِنا يسطعُ
 
هدانا إلى السبلِ المنجياتْ
و سارَ بنا نهجُهُ الأرفعُ
 
محفوظ فرج
 
٢٥ / ٩ / ٢٠١٦ م
٢٤ / ذو الحجة / ١٤٣٧ه
© 2024 - موقع الشعر