تنحَّي قوافيَّ - محفوظ فرج

تَنَحَّيْ قوافيَّ التي قد تَغَزَّلَتْ
بكلِّ جميلٍ في مفاتنِهِ يُسْبي
 
من امرأةٍ ألقتْ برمشٍ شباكَها
علىَّ فألقتني بمنعطفٍ صعبِ
 
ومنْ وطنٍ كمْ قد رماني بعشقِهِ
فأفنيتُ عمري فيه حزناً على خطبِ
 
تَنَحَّيْ وليس الوردُ حين وَصَفتُهُ
بما زانَه لوناً ومن عبقٍ رحبِ
 
بأبهى وأحلى من مديح محمدٍ
حبيبي إذا بي النفسُ ضاقتْ من الكَرْبِ
 
تَنَحَّيْ ففي أشجانِ شوقي لذِكرِهِ
حياتِيَ نورٌ أينما سرتُ في دربي
 
فكيفَ أرى فضلاً كفضلِ ثنائِهِ
وقد فاقَ بالإحسانِ حسناً وبالحبِّ
 
تَوالَيْ حروفي الوالهاتُ وردِّدي
عليكَ صلاةٌ يا محمدُ من رَبِّي
 
تَوالَيْ إذا شاعَ العبيرُ وأَغْمِسي
مخارجَكِ الظَّمْأى بمنْهَلِهِ العذبِ
 
أطيلي بوصفٍ شَيِّقٍ لخِلالِهِ
هو المصطقى الهادي الحبيبُ إلى قلبي
 
فما مِثلُهُ خلقاً وَعِزّا ورفعةً
سما بكتابٍ قد تَنَزَّه من ريبِ
 
هوَ اللهُ من أعطاهُ جلَّ جلالُهُ
تَخَيَّرَهُ بين الورى عاليَ الجنبِ
 
تواليْ فلنْ تلقيْ أرقَّ مبانياً
لمعنىً شريفِ صِيغَ من عاشقٍ صَبِّ
 
وبوحي بحقِّ اللهِ لوعةَ مغرمٍ
- لطيبةَ أصل الطيبِ - يشتاقُ للقربِ
 
محفوظ فرج
١٠ / ١٠ / ٢٠١٦
٩ / محرم / ١٤٣٨ه
© 2024 - موقع الشعر