نخوة قوافي - حمدان ال مكتوم

يا مسا السكّر على الغصن الرطيب
يعل تسقي ديرته وبل السحب

زارني والفكر ساري سري ذيب
قلت سبحان الذي ساق ووهب

قلت ياليل اللقا والشوق طيب
طيب لاصحاب الحسب واهل النسب

القوافي تنتخيني قبل اثيب
وما على سنّي من اشعاري عتب

إن بدعت الشعر سِنّي ما يعيب
من صغر سِنّي وانا قافي عجب

القوافي بَدعها حظ ونصيب
بس انا حظّي على القاف انتصب

إن صعب قافي ترى فالي يطيب
مطلب افكاري هو القاف الصعب

دامني في صغر سِنّي قبل اشيب
أملي الدنيا زغاريد وطرب

ما عليّه لو غدى شكٍ وريب
وش على الصادق إذا الحاسد كذب

دام فعله دون قولي ما يصيب
كيف لو فعلي على قوله وثب

ظنّ بي ظنّ الحسود المستغيب
وابتليته بلوة السيف الحَدَب

قمت اجيب اللي عجز عنّه يجيب
ما قدر يكشف عن عروق الذهب

كيف الوم اللي نظر عينه عطيب
ما يميّز بين زرفال وخبب

المعاني بدع فكري واللبيب
يدري ان الراس ما يتبع ذنَب

الشعر ماهوب لامثالي غريب
لاني بحاجة من احتاج وكتب

وارثنّه هوب في حاجة نسيب
الضعيف اللي إذا احتاج انتسب

وانت يابو نصّ ظن ونصّ عيب
لا تسال الكرْم عن لون العنب

لا تسال الشط عن موج الغبيب
البحر مايرحم صغار الخشب

والعرب ما تفخر الاّ بالنجيب
واشهد انّي عندهم عِزّ الطلب

وانت يالمحبوب لك ربّ حسيب
لا يغرّك من تباعد واقترب

وانت لو تخطي على قلبي مصيب
صابني من بَيّة عيونك هدب

إن رماني رمش عينك يالحبيب
جرحك علاجي وانا ادوّر سبب

إسأل مجرّب ولا تسأل طبيب
العَرَب ما تفخر الاّ بالعَرب

© 2024 - موقع الشعر