بأكناف حائل

لـ شائم الهمزاني، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

بأكناف حائل - شائم الهمزاني

كنا ب(أجا) ب(اللغف) حد (الرعيلة)
مستانسين ولا نبي شيء ما به

في منتجع ريف الديار المحيلة
(سبهان أبو نواف) روق وحبابه

بأكناف (حائل) دار (ذيك القبيلة)
واللي وياهم قاطنين برحابه

وأسلوبهم مع بعضهم وش حليله؟
جيران وأبناء عم وإلا نسابة

في طلعة للبر خمن شليله
مع بارق الوسمي بلامع سرابه

جتنا من الله مزنة مستخيلة
سحابة واللي وراها سحابة

والشمس غابت قبل حزة مقيله
ثم ادلهمّت بالسحايب هضابه

وأقبل علينا فوح وابل هميله
إلين طمتنا يخيف انصبابه

تقول: عطانا السماء سلسبيله
في جاه رجوا اللي.. إذا أراد جابه

والأرض سالت سيلة عقب سيلة
حتى غدا مثل الجواهر ترابه

والصبح بان (أجا) قليل مثيله
يزدان بصمود وشموخ ومهابة

والجو صافي للعيون الكحيلة
تشوف (سلمى) العصر تلمع عذابه

وما بينهن (رمان) و(أم الرميلة)
إبداع خلق اللي عزيز جنابه

ديار لنا أسلافنا في سبيله
راحوا ، ونفدى عز حضرة جنابه

(الأم) من يلقى بداله بديلة؟!
فينا لها عشق وغرام وصبابة

مع دلة بالكيف يفوح هيله
واللي يجي نقول : يا مرحبا به

يشفي هواها كل روح عليلة
مع طيب أهلها والنقاء والدعابة

(شمر وحائل) في مثلها قليلة
العز فيها والدفاء والذرى به

من دونها ندوس حامي مليله
ومن رادها بالشر نسد بابه

لا زغردت قدامنا (أم الجديلة)
قامت بداخلنا تعاوا الذيابة

لعيونها فينا السيوف الصقيلة
ومن مثلنا المصقول يقبض نصابه؟

على هبال أهل العقول الهبيلة
فينا هبال فيه ما من طبابة

يسلم بنا الكافر ويعرف دليلة
ويلين صلب الراس عقب الصلابة

منا (آل بعيِّر) كاسبين النفيلة
بالسيف والمنسف وخلق الصحابة

(خيالة الشعبتين) مدة طويلة
(ستة قرون) عزهم ما يشابه

ومنا (آل محمد) شايلين الثقيلة
سلالة (الجربان) وأهل النجابة

ومنا (الجنايز) عز من يعتزي له
في ذكرهم للنفس فخر وطرابة

ومنا وفينا المجد كل يخيله
ماضي وحاضر دون شك وريابة

فينا على الواجب وسائل وحيلة
قوم علينا العز يضفي ثيابه

الحِمِل لو يثقل علينا نشيله
وأهل الردى خيط صعيب انتصابه

في ذكرنا ذكر العلوم الجميلة
ويجر بالتنعيم (قوس الربابة)

بلا قصور بغيرنا.. له حصيله
الجود بالأجواد من كل لابة

© 2024 - موقع الشعر