لــك اعــتـــذر : - شائم الهمزاني

يا صاحبي ، لي فيك ، كف مليَّة
وجيتك بخطوات الأسف عن ردايه

بالود أقدم لك سلام وتحية
مع الشكاية والأسف والحكاية

لك اعتذر: آسف ! وحقك عليَّه!
فعلا أنا الغلطان من غير غاية !

باللي حصل ما عاد عنِّك كنية
من غير قصد أخطيت واسمح خطايه

والعفو طبع أهل النفوس الرضية
بالصفح لو مهما تكون السواية

وحنا البشر محل نقص وخطية
مفطور، فينا نقصنا والغواية

منذ أبونا آدم وحواء سوية
عصوا ، وثم استغفروا للعصاية

والله غفور ورحمته سرمدية
منذ بدايتنا وحتى النهاية

ما أبحث عن الأعذار ذيه وذيه
لا شيء غير الصدق يبقى معايه

لك اعتذاري باذله بأريحية
يا صاحبي وأرجوك حقق رجايه

أرجو تطوّف هفوة النقص فيَّه
وأرضى على ذاتي بشوف المراية

ما أشوفها في صورة ماهي هيَّه!
وأنا البصير بصدق وشهو بلايه؟

فيني اعتبار الذات بالنرجسية
وفيني هوى نفسي يعاكس هوايه

وفيني من الإيثار قاع مريَّة
مهما عطيت أنساه لحظة عطايه

وفيني الوفاء تحويه ذات وفيَّة
ماهوب ينسى من عطاني وفايه

ولا مني ، إنسانٍ تجيه الأذيَّة
ويشيل حمَّال الأسيَّة أسايه

وأسمى الشيم في (طبع شائم) سجيَّة
يمتد في واسع فضاها فضايه

وأسمى الشيم مع (اسم شائم) سميَّة
يسيح في مزهر وطاها وطايه

© 2024 - موقع الشعر