يا أيها البحر - مديح أبوزيد

لـ مديح أبوزيد، ، في الغزل والوصف، 174، آخر تحديث

يا أيها البحر - مديح أبوزيد - مديح أبوزيد

يا أيها البحرُ ما الدُّنيا ستُنسينا
حُبًّا نداويه أو جُرحًا يداوينا

يا أيُّها البحْرُ لا تشكو لنا ألمًا
فكُلّنا ذاك الهمُّ يُدمينا

يا أيُّها البَحْرُ لا تبك لفُرقتنا
فبَعْضُ الدّمع إن يبقى سيروينا

كُلُّ القلوبِ بهذي الأرض ساكنةٌ
وقلوبُنا دومًا تبكي المحبينا

أبلغ سلامي هذا الموجَ أبلغُهُ
أنَّا لهذا الحُبِّ أنساما رياحينا

واكْتُبْ على الصَّخر أحلامًا نُسايقُها
فليس اليأسُ يغلبُنا ويُثنينا

آمالُنا تبقى برغم البُعد شامخة
ودينُنا يبقى برغم الذنب يُبقينا

والحُبُّ يحيا بأنفاسٍ نُعانقُها
فيوقظُنَا ويقتُلنا ويُحيينا

والحُبُّ يبقى برغمِ الموْتِ يجْمَعُنَا
يُنادينا ويُضحكُنا ويُبكينا

© 2024 - موقع الشعر