ما بين أمسي ويومي - شائم الهمزاني

نويت أشطب شيء من مغرياتي
أشوف لي ما عاد فيها لزومي

عنها تكفيني بعض ذكرياتي
أو عَيشها مرات بحلوم نومي

على ورقها جف سايل دواتي
ولا عاد لي في محتواها علومي

وأللي مضى ما عاد هو لي بيآتي
ولا عاده أمسي يستحي منه يومي

قدام عيني فضَّحت بي مرآتي
ما غير تشمت بي وعقلي يلومي

وأعطي وعايد ثم أعاود سواتي
أحس صعبٍ سيرتي عنها أشومي

مجاملاتي ، تدعم إرضاي ذاتي
وأقول : معها أنسى ثقيل الهمومي

وأحس فيها الأنس في أمسياتي
ويروق لي جوي وأطيح وأنومي

في حقها يا كثرها مبرراتي
ويا ضعفهم في حاكمتها خصومي

ومحاضراتي ضدها ناصحاتي
للناس تكشفها بليا هدومي

وعنها ياما صجت عيالي وصاتي
وأنا عليها ارقب بعالي رجومي

منها لساني ناشب في لهاتي
ولاهيب تنظف من نشبها كمومي

واليوم ما عادت تناسب حياتي
ولاهيب تحكمني بحكم رحومي

بأسبابها يضفي علي الشماتي
تعبث بحالي قلت : عنها بأشومي

نعم وأنا (شائم) وأسمى سماتي
العزم والصبر الوفير العزومي

في مثل ما لله أصلي صلاتي
وأدي أماناتي وأزكي وأصومي

مجالها مرفوض بمجاملاتي
مفروض لو صار الخطأ ما يدومي

خلاص يكفي ما مضى لي وفاتي
وش عاد لي في حب عوج الخشومي؟!

بأنساه وأجفف بذوقه شفاتي
ولا نيب عن ذوقٍ بلاها محرومي

من فضل ربي غيرها المكرماتي
تشبع ملذاتي وعشر النعومي

© 2024 - موقع الشعر