ܨ♣ جحا البخيل ♣ܨ

لـ الزبير كتاني، ، في الهجاء، آخر تحديث

ܨ♣ جحا البخيل ♣ܨ - الزبير كتاني

بخيل العرْب ينتفض اليدين
كروع الظل يرتشف المعاني

يسد اليد حتى يقض جوعا
من الأيام وصف للبيانِ

أقص الوصف من حي المعاش
ويفهمني أريب كاللسان

ففي حيي شحيح يصب صبّا
ويفتيني ككفر أو جنون

ويكفر بالإله خلاه سرا
إذا ما شدّ عنه الدرهمان

ويختلق المعاذر كيف كانت
ولو كانت كريح للحسان

يقول القادرون لهم خوافا
عن الأجساد أوج للحنان

يباهي النجم في سر البحور
كأن البحر جزء من جمانِ

أنا إنس أعلمكم جماعا
وجامِعتي أعلمها الوزان

له العلم كجهل للبرايا
وبخل جحا كحكم للزمان

ولا أعلمْ أيسجد للنقود
أما إن السماجة من أمان

ولو حج الحجيج وراه صبحا
يطوف وراءه ملك الهوانِ

يمنّي النفس فخر من خَلاق
كطِيب الورد روح للدهان

ولو أن السحاب يشد ماهُ
كشد اليد ما بين العنان

لمات الإنس صيفا أو شتاء
جفافا من قحيط لليدين

ولو أن الملوك عَدو عداه
لمات الشعب من فقر الزمان

ويفتي الناس في دين ودنيا
أما إن البخيل كلهو دينِ

الزبير كتاني
© 2024 - موقع الشعر