الحب والوهم - المقطع النثري

لـ الزبير كتاني، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

الحب والوهم - المقطع النثري - الزبير كتاني

مر الوهم بوشاحه الأحمر
 
على الحب في قارعة الطريق
 
والحب يرثى لحال سواده
 
كأنه ليل دامس
 
لايضيئه شمس ولا قمر
 
والشمعة الوحيدة انطفأت
 
من هول هذا الموقفِ
 
الوهم ارتفع وعلا
 
وسجل في هذا الزمان كما الحب
 
تغيرت بهم معنى الحياة
 
وتعانقوا على هذه الأرض
 
كما تعانقت في السماء الشمس والقمر
 
فمالي أحن لمن لم يعرف الحب أبدا
 
ويملك مني الروح والجسدا
 
قد رسمت الأسى بمُقْلَتَيَّ
 
على جدار الزمن كما
 
رُسم الوجه بالمرآة
 
ونار الحب بالوهم متقد
 
بل النار هي التي بقلبي
 
وابريق القهوة فوق الرمادِ
 
هل يعود العشق إذا ما
 
عاد لحن الغروب سواد
 
وهل تضيء الشمس بيت
 
له أبواب موصدة من فولاذ
 
وهل تقف الحروب بأرضٍ
 
سلاحها شائع كما الأخبار
 
بل الحروب بقلبي
 
وعلى الأرض الوهم والحب
 
والشمس أصبحت باردة
 
ونورها لم يصل أحدا
 
هو الحب في دنيانا أصبح وهما
 
فهل يكون بعد الوهم حبا
 
وهل ينجال عن عينيّ
 
ليل مطبق أزل
 
كأن نجومه الفرسان
 
ببلاد الشام تقتتل
 
يطيح بعضهم بعضا
 
فلا ينفعهم دواء ولا داء
 
فالسلام على الحب في دنيانا إذا
 
ما غُيّر اسمه وأصبح وهم
© 2024 - موقع الشعر