تبارك الرحمن - محفوظ فرج

المجدُ عندَ اللهِ في أنحائِهِ
جُمِعَتْ لدى المختارِ في أسمائِهِ
 
طه الحبيبُ تجسَّدَتْ في شخصِهِ
آياتُ ربِّ العرشِ في آلائِهِ
 
هوَ للأنامِ بشيرُها ونذيرُها
وهوَ الرسولُ لأرضِهِ وسمائِهِ
 
يا منْ بإذنِ اللهِ نلتَ شفاعةً
صلى عليكَ اللهُ في عليائِهِ
 
لولاكَ مابرحتْ على أبصارِنا
سدفُ الظلامِ وطالَ فجرُ سنائِهِ
 
فإذا نهارُ العلمِ يخترقُ المدى
لَمّا بوجهِكَ قد بدا ببهائِهِ
 
وإذا صحارى أنفسٍ قد أورقتْ
بفضائلِ الإحسانِ من أندائِهِ
 
وإذا بألفٍ منْ تَجَلّي مُنعِمٍ
موصولةٌ طولَ المدى في رائِهِ
 
وَسَرى بكَ الرحمنُ حتى صخرةٍ
قدْ قُدِّسَتْ في عِزِّه وَلِوائِهِ
 
والمسجدُ الأقصى السليبُ منارةُ
يهدي البريَّةَ في عظيمِ ثرائِهِ
 
شدَّ النَّبي رحالَهُ ببِراقِهِ
وبأمرِ ربُِّي كانَ في أفنائِهِ
 
عجباً تناسينا لأولِّ قبلةٍ
وعروجُهُ قد كانَ من أجوائِهِ
 
فتباركَ الرحمنُ جلَّ جلالُهُ
القدسُ باركَهُ وحولَ بنائِهِ
 
ياربِّ بَلّغْنا زيارةَ أرضِهِ
ولقد تَطَهَّرَ في عظيمِ صفائِهِ
 
ياربِّ بَدِّدْ شملَ كلِّ مكابرٍ
متصهينٍ يخطو على أرجائُهِ
 
وبحقِّ مسجدِكَ الحرامِ وبيْتِكَ ال
معمورِ دامَ محصناً بكسائِهِ
 
هَيِّىءْ لقُدْسِكَ من يفكُّ أسارَها
من ظالمينَ طَغَوْا على أبنائِهِ
 
محفوظ فرج
© 2024 - موقع الشعر