( الى الغَرّافِ )

لـ صفاء البدري، ، في السفر والاغتراب، آخر تحديث

( الى الغَرّافِ ) - صفاء البدري

عجبتُ لغارةِ الفجرِ
تجئُ و خصمُها عُمريْ
و ذي الايامُ تتبعُها
و سلوى ليلِها قهريْ
و إني ليس لي منها
سوى اكذوبةَ الشعرِ
---
---
فلا تسألْ عن الايا
مِ فيمَ قضيتُها وحدي
صراعٌ بيننا دامي
انا و التيهُ في وجدي
---
---
فهذا القلب لا ينسى
اذا يشقى ولا يَهْنا
مجالسُنا و قد ذهبت
الى الماضي بلا معنى
فماذا بعد للماضي
تلَفُّت قلبنا المُضنى
---
---
على الغَرّافِ لي قبرٌ
و لي عَتَبٌ و لي ذكرى
الى الغَرّافِ اغنيَتِي ال
لتي تسعَى له حَيْرى
---
---
تُفتّشُ بين اوصالي
و بين فؤاديَ الخالي
عساها تكتشفْ سرّيْ ال
لذي قد هزَّ آمالي
و هزّ الصبرَ في صدري
و في شعري و ترحالي
---
---
اليك رسائلي تُهدى
الى الازمانِ ما بَقِيَتْ
ليَسْمَعَها مَن اسْتهوتْ
هُ اشواقي التي زُويت
---
---
فيبتهجُ الذي مَثَلَي
حنينُه دائِمٌ أزَلِيْ
الى الحيّ الذي ذُكرت
بآي البوحِ و الطللِ
من الادنى الى الاقصى
من التثريبِ و الزللِ
---
---
الى الأتقى الى الأنقى
الى من ذكره يبقى
سأبقى مُلهماً حتّى
اذا في القبرِ لي مَلقى
---
---
و أُبقي الشعرَ أهاتي
حبيسَ الروحِ و الذاتِ
و كيف الشعرُ يُسعفُني
و أصلُ الشعر لوعاتي
و هذا الشعرُ ذاكرتي
و فيه القادمُ الآتي
---
---
و هذي لوحة الشعرِ
بها ينصبّ من قهري
تجئ و خصمُها ذكرى
عجبتُ لغارة الشعرِ
© 2024 - موقع الشعر