تصبح على خير في جنّات معمورة - دحام المنور الخالدي

تصبح على خير في جنات معمورة
ما حام في جوّها طيار الاجرامي

اللي سماها عن أهل الحقد محظورة
ومحضّرة لكل صوّامٍ .. وقوّامي

وما دام حالي من القيفان ميسورة
فتحت لك من ضلوعي خزنة إلهامي

ياللي رحيلك فتح بالقلب نافورة
كنّه تراقص ألف عفريت قدامي

الصدر لى من طفح نيله وخابوره
جنّب عن دروبها يا وجه الاكرامي

لا تقول لي: ثور ولا تقول لي : ثورة
وانا دفعت الثمن من خيرة اعمامي

تجار الارواح باسطنبول مخمورة
ومليون حرّ ٍ يوفّي الدين منظامي

وشلون برضى على العايل ودكتوره
وكل يوم يزرع بصدري حقل ألغام

منته بميت ترى الهقوات منحورة
وصروح الامجاد فينا صارت احطام

من عقب صدام ساق ابليس ديجوره
وتمدد الويل من بغداد للشام

يا بسمةٍ تلغي الأوجاع بحضوره
وتضحّك اللي بحلقه حبل الإعدام

يا طيب الروح بالمعنى وبالصورة
يا نافخ الذوق والطيبة بالاصنام

ما تدفر (اللات) لكن جات مكسورة
على الهلا والتراضي والتبسّام

من كان اسمه وحيد بماضي اشهوره
اليوم خالد وينبض فيه صمامي

الميغ غارت وولت فيه مبهورة
اتقول هالخالدي له وقفة أهرام

من قابل (الميغ) بعطوره وكافوره
مارد بعزمه يهز عروش حكّام

غلاه عندي ليا منه يجي دوره
يسوى من عيال جدي ألف ضرغام

© 2024 - موقع الشعر