دالية طيف ...

لـ عروة علي موسى، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

دالية طيف ... - عروة علي موسى

تثاءبَ الحلمُ في هذا الصباحْ
والآمالُ ما زالتْ ترواحُ في اندياحْ
ترجُ ما ترجُ من ثمارِها المِلاحْ
كأنَ طيفاً باتَ يَبْدُو قبلَ أنْ ننامْ
بأن ظِلَه الذي ما شبَ قامْ
يلجُ في الدخولْ ..
فلم يستطعْ ..
فحاولَ الوصولَ
وإن تباعدتْ الخُطى
وفي داليةِ الطيفِ عيونْ وكلامٌ
تشفُ عن جمالِه ، وتكشفُ الغطاءْ !
عيناه صفوة الماءِ الشَفيفْ
أو شهقةُ النوالِ البكرِ في مداخلِ الخرِيفْ
ورعشةُ الأشجارِ فيه ، وأوبةُ الشتاءْ
أُرجوحة راحَ يمرحُ فيها طفلٌ غريرْ
عيناهُ حين تبدوان ينتشرُ الغمامْ
ويرقصُ السحابُ .. كالحلمِ في منامْ
تهزُه الهواجسُ وًهْناً ساعةَ السلامْ
كأنما ترتعشُ في أقفاصِها الطيورْ
تحاولُ الخروجَ من أسيَ مُقامْ
فتستفيقُ مِلءَ روحِه رغبةُ الكلامْ
ونشوةُ التحليقِ حراً بلا قيودْ
كنشوةِ الرذاذِ تحركُه الرياحْ
كأنَ عناصرَ الكونِ تشربُ النسيمْ
وشيئاً فشيئاُ تذوبُ في الطيوفْ
وعربدَ الرذاذُ في مقاعدِ الخيالْ
ودغدغَ صمتَ العناصرِ في التلالْ
نداءُ الطيوفِ ..
وملءُ جوانحِها عيونٌ ومقالْ
والآمالُ ما زالتْ ترواحُ في دَلالْ
تهزُ ما تهزُ من ثمارِها الحَلالْ
كأنَ طيفاً باتَ يَبْدُو قبلَ أنْ ننامْ
بأن ظِلَه ما شبَ قامْ
يلجُ في الدخولْ ..
يَشِفُ عن ثمَارِها ، ويَكَشِفُ الِغطَاءْ ..
© 2024 - موقع الشعر