محطةُ العمرِ.. - يحيى يسين

محطةُ العُمرِ..
 
عصفتْ همومُ البعدِ
ذاريةً
على جنبِ الطريقِ
الدائريِّ
خطاكْ
 
تَدنو
فتبتعدُ المسافةُ
عنكَ ..
في ذاكَ السرابِ
اللا معبَّدِ
ذاكْ
 
و على جبينكَ
نقشُ ميلادِ
الحياةِ
و سجدتانِ
هناكْ
 
حُمِّلتَ
أسبابَ الضياعِ
فضعتَ
في صفحاتِ
حاضركَ المؤبدِ
و اعتلاكْ
 
الصمتُ
في عينيكَ
كدَّسَ للمحطةِ
ألفَ موتٍ
و احتضارٍ
و ارتباكْ
 
هلْ ذا
قطارُكَ؟
أمْ قطارُ العمرِ
مرَّ
و ما توقَّفَ..
ما رآكْ؟
 
ما زلتَ منسياً
غريبَ الدارِ
تدفعكَ السِّنونُ
و ما تردُّ
يداكْ
 
لا تندهشْ..
هو أنتَ!!
لكنَّ انتظاركَ
في المقاعدِ
و الدقائقَ
بدَّلوا
معناكْ..
 
يحيى يسين
© 2024 - موقع الشعر