لم يَزلْ في حيرَتهِ - بكر الكاكوني

لم يَزلْ في حيرَتهِ
يَتخَبطُ مَعَ الوجعِ
 
صَوتُ المَجهولِ يَعلو
فَوقَ دقاتِ قَلبهِ
 
تتَشَردُ الأفكارُ في ثناياهُ
يَعكِسُها بريقُ الأسى بدمعهِ
 
ويناظِرُ ماضيَّهُ الأَولُ
مُسافراً بِصمتٍ في خيالِهِ
 
لا دواءٌ يُخففُ من حُمى عشقهِ
وهي تتمَكنُ بلونِها الوردي
فوقَ أطلالِ الروحِ
 
لا إِن هَبطتْ ليلى عَلَيْهِ
زائرةً مِن خُمرَةِ شَفتيها
بِظلامِ الليلِ تَسقيهِ
يرتَوي أو يُشفى مِن علَّتِهِ
 
وحيدٌ هُوَ
حتى يتيهَ على ضوءِ الشمعةِ
هائِماً بينَ وجهِها والقمرِ
 
حَبكتِ النجومُ حُلماً في عينيهِ
تَحتَ ظلِّ الأماني
أشعارهُ تُحلِقُ بعيدا
لسمائها الأرجوانيةِ
© 2024 - موقع الشعر