شهيدُ التخاذُلِ العالمي - بكر الكاكوني

أمضي يا صَغيريَّ
العَين ُ لِفقدكَ تَدمعُ
 
بِبُرودةِ صَمتِ الإنسانيةِ
دَعْ الإمواجَ تَحضِنُ
 
جُثمانُكَ الطاهِرُ اليوم
عارٌ حَول الأعناقِ يُلففُ
 
قَتلوكَ مِثلما اغتالوا
ياسميناً في أوطانِكَ يَنبتُ
 
عروبةٌ بغدرها شامخةٌ
لإسفلِ السُفلِ تنحدرُ
 
لو كان في العُمِر ساعاتٌ
لأعطيتُكَ عُمري كُلهُ
 
بَعيداً ارحل عن الدنيا
عن تَخاذُلٍ أحمقٍ لا يفقهُ
سِوى مؤتمراتِ الجُبنِ
وكلماتٍ على الهواءِ تُقرأُ
 
إلى الصَدرِ أودُ لو أشتمُ
عِطرَ الجنانِ في الثياب يَلفحُ
 
إلى السماءِ يا قُرةَ العين حَلق
عُصفور سلامٍ
والعالم تحت نَعلكَ يَشهدُ
 
أمضي يا صغيري
فَربُكَ الله الذي يرى ويسمعُ
 
 
 
 
إلى روح الطفل السوري شهيد التخاذل العالمي
© 2024 - موقع الشعر