مجاراة الشوق مع الشاعر علي الملحان العنزي - دحام المنور الخالدي

يقول الشاعر علي الملحان الخمعلي العنزي
يوم المولع مرقب السوح قد واق

يصفق به الي لاعب العذق بهبوب
مرقابه الي وسع الصدر لا ضاق

بيّح به الي في حناياه عاطوب
يمرط عناقيد القريحة مع اوراق

والغصن صلّع عاري تقول مذروب
القاف لسطور الفريدات منساق

وناسب فرايد هاجس الفكر مسحوب
طرق اقصدوا به نجد والشام وعراق

طرق الهوى يوم ادرك الراس طاروب
خط القصيد الي سبا كل ذواق

عقب العصير بحروة الشمس لغروب
شعرٍ سطى في غاير الجرح لا انذاق

رغم المواجع للمساميع مرغوب
ودّيت انا الي كنهن ماس برّاق

لا مرتهن قفّن كما رفوف وسروب
للشاعر الي للبعيدات سبّاق

الي يجيب اعذب قوافيه بأسلوب
شيخ الجزالة يطرب الراس لا راق

من ساس هبسٍ للمطانيخ منسوب
قومٍ زهد في عهدهم كل بوّاق

يوم الحبارى ما بها طير مصيوب
الخالدي لا جرّها واسع نطاق

من صادق شعوره روى قافه قلوب
الخالدي دحّام بالقاف عملاق

اسم ب منصة ساحة الشعر مكتوب
يا صاحبي لي حال ما عاد ينطاق

في وسط جوفي حامي الزيت مصبوب
مضرم عذابي بين قلبٍ ومعلاق

نار(ن) حطبها من حناياي محطوب
يشعط لظاها للتقاطيب فتّاق

جرح الغياب الي من اعوام مشطوب
من سبة الي عودها جفّل نياق

الي حلاها للغنادير راعوب
بهلال غرّتها ضيا الشمس شرّاق

بالمسك والريحان والعود مصحوب
الي محاجرها سبت قبلي امواق

اثمد هدبها من اسود الليل مسلوب
خلف الشفايا ريق للسم ترياق

شهد العسل مع صافي الريق مسكوب
قفّت جنوبٍ من عقب آخر عناق

قفّت وكن القلب بسواط مظروب
مليت يا دحام والشوق حرّاق

لي اربع اعوامٍ لظا الشوق مشبوب
كفي يغلّه من ردى حظي وثاق

كني امعقول الساق والحبل مكروب
تطري عليّا كل ما هل مرشاق

خيالها من صوب والصوت من صوب
قلبي شكالك من عنا ليله فراق

جاير عليه وما لقى عنّه هروب
وش يسعد المشتاق لا قال مشتاق

والملتقى دونه مسافات ودروب
واقول

البارحة والضيق خنّاق الاعناق
يركي على ضلعي تقل لوح من طوب

وحيٍ لعج في تالي الليل برّاق
وعلى كنين الخالدي صار مسكوب

وهبّت شمالية لها جَنّ خفّاق
تدعي جنين الصدر نشوان مطروب

من شاعرن هرجه على الكبد ترياق
مذكور يشفى به ثمانين مجذوب

اللي غرق في طيبته بحر الاخلاق
ومن سيئاته دووم وافي وطيّوب

يا صاحبي لى صرت جاهز للاطلاق
إبعد خشيمه حروتك ذيب مصيوب

سبعة اريامٍ وقّفنه على ساق
الموت وألا ردّة الذيب مغلوب؟

ريمه لو انه دونها نار الاحراق
يدحم لو ان الموت يا دوب .. يا دوب

حدّر و جفّل صيدته .. طق تفّاق
خطلا وراح الذيب فاللوح معطوب

..من يومها والقلب سكران ما فاق
يهذي بليل وينتشي دون مشروب

بانت ضلوع هيامه بزود الارهاق
والحال شان ويوم عن يومٍ يذوب

لاهوب ضاري صيد ولا قاوي اشواق
ليته يتوب .. وما اظن إنه يتوب

جرحه ندي وينزّ من تحت الوثاق
عاوي على المطلاع والليل مندوب

ولا جاه ردّ ٍ بالسلامات ينساق
وليته محصّل من مواعيد عرقوب

شكواك للي يستحقون الإشفاق
و لنته بيعقوب ٍ .. ولا نيب أيوب

قدني نصحت وماخذن منْك ميثاق
لى هبت ارياح الولع سكّر البوب

.. دحام المنور الخالدي ..
© 2024 - موقع الشعر