وما بين رماد الأمنيات - آمال محمود كحيل

وما بين رماد الأمنيات
بقلم
آمال محمود كحيل
 
وهناك
في أبعد ركن قعدت وحدها
تحضن جراحها
وتشتكي ... ميل بختَها
والدمع كان بيفيض سيول
على خدَّها
والآهة كات من غلبها
بتشق صمت الليل
وتحرَق قلبها
خنقت همومها ف صدرها
واتشرنقت جوَّه السكات
جيت جنبها
اتسَمَّرت نظراتها ، حسِّيت
إن شيء جوَّاها مات
هوا الأمل ولا الأمان ؟
ولا الحنين والذكريات ؟
شهقة ندم
وما بين رماد الأمنيات
رحل الأمل
مات الحنين ، سكت الأنين
والحلم في ضلوعها اتْوَأد
ويَّا الشجون
والدمعة جفت للأبد
جوَّه العيون
ما بقاش هناك غير قبرَها
يشهد بواقع إنها
كانت بتحلم وانتهى
بين يوم وليلة حلمَها
لحظة جنون
صمتِ وْسكون
ودموع رَوَتْ شجرة عذاب
من غير غصون
بِجدُورها شقت في التراب
نفق الحنين
صوت ناي حزين
بينادى ، والصمت اللعين
ردِّد صَداه
زلزل قلوب العطشانين
ميت ألف آه
ميت ألف آه
لما الحياة
تصبح مجرد
حلمِ تِطويه السنين
© 2024 - موقع الشعر