يا راحلين ...

لـ نايف سالم الزهراني، ، في المناسبات والاعياد، آخر تحديث

يا راحلين ... - نايف سالم الزهراني

يا راحلين إلى المشاعر جلَّة
أروي إليكم سيرة اللحظاتِ
ربي إليك مناجيا وملبيا
أنت المجيب بساحة الدعواتِ
إني على شرف البلاد مناديٌ
لبيك ربي قربة الحسناتِ
أرجو قبولي بين نهج واكبٍ
وبه من الغفران و الندواتِ
وبنا نهيجٌ صوتهُ متأججٌ
فكأن صوتي واكب الحجراتِ
واليوم في صول الحرام مطوّفٌ
طوفا و عمرتنا من العبراتِ
أدعو الإله على حسن المدى
و أقول ربي رحمة الرحماتِ
ثم الذهاب إلى المشاعر ناديا
لبيك ربي واسع الكرماتِ
وعلى مِنَى نهج الشعار معانقا
والكل يعْمر في مدى اللهجاتِ
لبيك صوتا واسعا في مدّهِ
سبحان ربي رافع الدرجاتِ
والتاسع المأمول في تعريفه
يوم فضيل من هوى العرفاتِ
ربي رجوتك بالدعاء ملبيا
فالعفو منك ومن مدى الوقفاتِ
وعلى الغروب يعدُّ كل محجّجٍ
من دعوة في ساحة العرفاتِ
ويُلَبَّ ما نادى الحجيج بذكرهم
حتى تنادت صحوة العثراتِ
والليل قد أصفى الجميع بحسنه
والخلد فوق مشاعر الكرماتِ
و الفجر لاح مشعشعا في ضوئه
وَ حَمَلْتُ منها سبعة الحصواتِ
و إلى مِنى متشغّفٌ في رمْيةٍ
فمنى تعانق جمرة الجمراتِ
ولنا على الكبرى التي في ذكرها
رميٌ من الحصوات و الحصواتِ
و الحلق هلّ معبرا بشَعَيْرةٍ
و الكل في أهزوجة الكلماتِ
فالعاشر العيد الذي قد شاعها
بين الجميع بلمحة الفرحاتِ
ومهنئ هذا الجمال بكله
أضحى المبارك روضة الرَوْضَاتِ
وهنا أعود على الطواف بواجبٍ
فهو الإفاضةُ واجب الوجباتِ
و إلى منى يأتي المبيت بليلة
أروي بها الأشواق بالنجواتِ
حتى يضاهى الفجر في تشويقهِ
نورٌ و نهجٌ ماثل النهجاتِ
حادي وثاني للمعجل رمية
قبل الغروب يحلّ بالنفرات
وإذا الغروب تعاد فوق مكانهم
وجب البقاء مكمَّل البسماتِ
ثم الوداع يطوف فيهم فرحةً
فلقد نالوا قمة الدرجاتِ
و أقول فيهم إنّ ذاك مباركٌ
وعلى المبارك مكسب الحسناتِ
نايف سالم الزهراني
© 2024 - موقع الشعر