أولُ رشفة

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد

أولُ رشفة - خالد قاسم

داري عيونكِ عن عيونيَ إنني
في كلِّ عينٍ يا منايَ شريدُ

لن أستطيعَ الغوصَ لا , وبنظرةٍ
فأنا على رمش اللقاءِ بعيدُ

أنا عَالَمٌ في عالمي يومَ اللقا
لكنّني بعد اللقاءِ وحيدُ

أنا إنْ رحلتُ إلى صباحكِ طائرًا
فاحتْ على خدِّ المساءِ ورودُ

إني أراكِ وفي عيونكِ بسمتي
خلّي عيونكِ بالهناءِ تجودُ

هذا لقاءُ الحبِّ أوّلُ رشفةٍ
حقًا عليّ إذا ثملتِ أزيدُ

وإذا نطقتِ ببعضِ شعريَ إنني
سأقولُ يا محبوبتي – ترديدُ-

أنا أعْندُ العشاقِ فيكِ كأنني
طفلٌ يفرُّ إلي يديكِ , عنيدُ

لمّا رأيتكِ في مسائي – وحدتي -
وكأنني بينَ الهمومِ سعيدُ

لا بحرَ لي إلا عيونكِ في الدجى
وأنا ببحركِ سابحٌ , وأجيد ُ

لي من عبارات الغرامِ هسيسها
لكنَّ شعريَ في هواكِ نشيدُ

يا طيرَ شوقيَ هل بكيتَ فرِاقها؟
فبكاءُ قلبيَ في الهوى تغريدُ !

ياليلُ هل واسيتني في بعدها؟
قربُ الحبيبةِ يا فِراقُ بعيدُ

يا شعرُ هل أخبرتها بصبابتي؟
كل الصبابةِ في هواها قصيدُ

عانقتها في كلِّ حلمٍ بيننا
وأقولُ بعد عناقها سأعيدُ

حددتُ كُحلَ الصمتِ فوق رموشها
فتبوحُ عشقًا دونما تحديدُ

وهمستُ في أذنِ الكلامِ شقاوةً
ضحكَ الكلامُ وقالَ يومكَ عيدُ

أنا أقدمُ العشاقِ , يسألني الهوى
هل كلّ عشقكَ للعيونِ جديدُ؟

أنا حارسُ الأِشواقِ رغم بعادنا
نبضُ الفؤادِ على هواكِ جنودُ

© 2024 - موقع الشعر