كلما أرويك وصلًا - خالد قاسم

لا تقلْ لي أين سعدي
إنّ فرحي في بكاء

يا بريقَ العمر يسري
فوق خدّيَ المساء

كلُّ جرحٍ يحتويني
والفراغاتُ احتواء

يا دموعَ العين غيضي
بسمتي بعض اشتهاء

صار فجر الحب زيفًا
والصباحاتُ ادعاء

يا بعيدًا عن عيوني
كلُّ حلمٍ بيَّ ناء

يا حبيبًا ضلَّ بوحي
بين صمتي حين جاء

كلما أرويكَ وصلًا
فاضَ هجرٌ بارتواء

أيها الظامي حنينًا
سوف أسقيكَ انتشاء

إنني في البعد مُضْنىٍ
صار دائي كالدواء

فيكَ شعري ,نبضُ سمعي
كنتُ أُصغي ما أشاء

إنّ شعري مثل مَسٍّ
تحت نار الحرفِ ماء

يسري شعري في سمائي
مثل نجمٍ أو زُكاء

اكتب الأشعارَ همسًا
والمواويلَ البطاء

لا ألبي الشعرَ طوعًا
بل يلبيني النداء

قد خلعتُ ثوبَ حرفي
رغمَ نبضي في حياء

© 2024 - موقع الشعر