أتوق إليها مثل غيمٍ مسافرٍ - خالد قاسم

أنا الشاعرُ الماضي على شطّها نهْري !
أراني على ماءٍ تناءى بنا يجري

دموعي على دربي أسائلها متى
يجفُّ بها بوحي ؟ إلى آخرِ الدهرِ؟

أتيتُ وصبحُ الحبِّ في القلبِ ساريا
فهل دقَّ قلبي بابَ حلمٍ بهِ فجري

أتوقُ إليها مثل غيمٍ مسافرٍ
لتمطرَ آهاتي على خدّها قطْري

فهل رحلتْ محبوبتي شعر واحتي
لأزرعَ في هجري على جفنها شعري؟!

أسيرُ على أحزانها متماوجا
فقطرةُ دمعها على دنيتي بحْري

عذابٌ هو الشوقُ الذي دمهُ أنا
وكلُّ الذي بالشوقِ يمضي إلى قهري

إذا ظَمِئَ الهوى وغارت مناهلٌ
فتحتُ لهذا الحبِ بالشوق من ثغري

فإنْ رحلتْ عن دنيتي وتباعدتْ
جعلتُ وصالَ الحزنِ والصمت من سِفْري

سألتُ الهوى ما مهر سيدةُ الهوى
فقالت كفاني قبلة الشعر لي مهري

غريبٌ فؤادي يا رفاقي فدائما
يشدُّ حبالَ الهجر , في هجرها نحري

بعيني هواها والفؤاد يلومني
أقدّم تحناني لنبضي بهِ عذري

© 2024 - موقع الشعر