ما تعزونيش

ماتعزونيش
بقلم
آمال محمود كحيل
 
أرجوكوا لأ ، ما تعزونيش
مين قاللكم أنا والدي مات ؟
لساه بخير ، فما تخنقوش
ف عينيه أغلى الأمنيات ؟!
وما تجهضوش
حلمي الأخير
وتصحوا جوايا الآهات
في عينيكوا ليه نظرة عتاب ؟
مش عايزة اشوف
دمعة ألم
وكفاية حرقة قلب داب
وكفاية صبري اللي اتهزم
ما تودونيش سكة هلاك
أو تحيوا جرحي اللي التأم
بعينيه دول شايفاه هناك
دي حقيقة مش وهم وخيال
بتهدوا ليه جسر الأمان
وبتطفوا ليه شمع الأمال
من غيره قولوا ازاي أعيش
دانا همي فاق كل احتمال
من فضلكم ما تعزونيش
مش عايزة افوق
ما تصحونيش
وسيبوني أحلم من جديد
إن اللقا أصبح أكيد
وان السدود بيني ، وبين
أملي البعيد مالهاش وجود
وان النهار ، لو مهما طال
عمر الأسى وليل العذاب
هايطل ويزيح عن عيون
قلبي الضباب
ما ترددوش ان اللي راح
فارق خلاص
مش راح يعود
ما تفكروش لو عني غاب
أو شفته بعينيه ف تابوت
أو واروا جسمه في التراب
ممكن يصيب قلبي القنوط
أنا رافضة اصدق إنه مات
طب جاوبوا
قولوا ازاي يموت
وازاي يسيبلي الذكريات
دا ف جنة الرحمن كطير
وف قلبي عايش للممات
لساه بخير ، من فضلكم
ما تعزونيش