شهر العسل - الجزء الثاني -

لـ عبيد الشاعر، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

شهر العسل - الجزء الثاني - - عبيد الشاعر

التذاكر .. و الحقائب ..و الأماني
و الخفوق الليّ في صدري .. تملكينه

كلّهم وقفوا ..يعدّووون الثواني
في قرار العمْر ما أظن ..تجهلينه

خايف أكتب بيت واحد في .. ثواني
و أشغل العالم و أحرّكلي ..مدينة

مدري جيتي .. للسفر ..قلبج دعاني
ولاّ كان القصْد قلبي .. توادعينه

هاتي ايدج .. حسّي .. بنبض المحاني
ايدج اتهدّي الصدِر ..من تلمسينه

هاتي ايدج .. قبْل ما العالم .. تراني
خلِّنا انهاجر لروما .. او اثينا

خلنا انسافر ما دام العمْر .. فاني
لأنّ صار الحب ذنب ٍ في المدينة !

بالمطار تبغين و لاّ ..بالمواني
أفضل انّا نمتطي .. ظهْر السفينة

العمر يبدا هنا له .. جوّ ثاني
و السفر ويّاج نسّاني .. الغبينة

لو أعيش ألفين مرّه .. ما كفاني
شاعرج عايش معاج أجمل سنينه

بالشعِر جيتج أذوّبج بلساني
وأسرق البسمات من وجْه الحزينه

اضحكي خليّ ابتساماتج .. أغاني
في وجودي معْج سوّي اللي تبينه

الاسبريسو معْج من عقلي ..خذاني
لو بغيتي تسحرينه ..تسحرينه

نشرة الأخبار تسأل عن مكاني
قالوا شاعر خاطف ٍ ..بنت ٍ رهينة

الصحف تكذب كثِر ما هي تعاني
ليتُهم كتبوا جِمَع شمْل الثنينه !

اتكسّب من خبر .. ما به معاني
من كلام الناس يا عمري شعلينا !

إخذي رجْل ٌ من الزمان الأولّاني
لي عِشَق ما يقهر… ايكابد حنينه

ويش ذبني و الزمن ما هو زماني ؟
ما يجوز البعْد بين قلبي و ضنينه

ليت حظيّ مثل شعري ما عصاني
و ليت قلبي كثر شعري تعشقينه !

ويش اسوّي يوم ربّي ابتلاني
في محبّة ريم تمنحني السكينة

تسأليني ليش أسرح .. في مكاني
كلّ ما طاح المطر من غيمتينه

المطر له ذكرى و احساس و اغاني
و السوالف عطْر ما بيني و بينه

و الرذاذ الليّ تساقط .. كالأماني
فوق خدّه كيف يلمس .. رمْش عينه

غاضت عيوني و لا ادري وش بلاني
كيف اغار منِ المطر في رمشتينه !

و يوم شفت المزن يتساقط عشاني
انتهزت الفرصة لجل ألمس يدينه

لا تلومي غيرتي عاشق أناني
كالطفل يولع بضمّة ..والدينه

يا غريمتي حطّي نفسج .. في مكاني
عاشق ٍ يجلس مع أجمل.. ثمينة !

ايتقوّس خصْرها ..الخيزراني
من دلعها قالت انا خصري.. وينه؟

لا مشى ما كنّ في الدنيا غواني
في بساتين الحسِن محلاااات تينه !

قالت إختار اّما زيني… او حناني
وش تفضّل ؟ قلت اختار.. الثنينه !

الوجه بدْر ٍ كحور ٍ .. في الجناني
و الصدر غصْن ٍ ثِمَر رمّانتينه

خدّها أنعم ... من حريير الغواني
خوخَها المصبوب ساح فوجنتينه

ريقها جرعة شهَد ..بالزعفراني
في رئة شاعر لسانج اكسجينه

العمر أروَع هنا له .. طعْم ثاني
والسفر ويّاج نسّاني .. الغبينة

شاعر ٍ ضحّى بإخلاص و تفاني
يا بعد روحه و شعره و معجبينه

ليه اهاجر معْج و أرحل بالمواني ؟
ليه اهاجر معج لروما ..و أثينا

ليه اهاجر معْج و أرحل بالمواني ؟
لأنّ صار الحب عيب ٍ في المدينة !

في بلادي الحب يمضي.. كالأماني
و الحبيب آخرتها …ما اتزوّجينه ! !!

© 2024 - موقع الشعر