البُعد ما أنساني .. ما أنساني - أحمد العولقي

وقلب من الأشوآقِ أصبح منفطر
سقمَ وفيه من الحياةُ أماني

وعينُُ إذا بالدمع منها ينسكب
وروحُُ بها قد هاضت الأشجاني

أيا غائبه .. مآ آن للصلح الأوآنِ
ألآ يكفي هذا الصدُ والهجرانِ

أوَ لآ تريدينَ نهاية حبنا
سجناء والودُ لنا السجانِ

كذبَ الذي عنّي تقوّل وافترى
خَسئ .. فمِثلك لم يلد إنسانِ

كيفَ وانتي فرحتي وسعادتي
وانتي خلاصي من عنا الأحزاني

أوَ يعْقلُ أن أتقوّل فيكِ باطلاً
وانتي جميع الصحبِ والخلاني

وانتي سماء والناسُ أرضُُ قاحله
وانتي غمامُُ بالفرح أسقاني

فإن فيك لم أكتب جميل قصآئدي
ف بسوء لن ينطق بيوم لساني

قد مر عقدُُ منذ أن ولد الهوى
وغيرَ هواكِ لم يهز كيآني

عشرُ سنين ولم تغيبي لحظةً
والبعُد ما أنساني .. ما أنساني

ما الحلُ والأشواقُ ناراً مُضرمه
ألا تطفئين بوصلكِ النيراني

القلب يرفض أن يكون لغيركِ
وغيركِ لن أُحِلَّ لي إنساني

أنتِ التي قلبي هواها وابتغى
منها جميل النسل والولداني

أنتِ ولا غيرُكِ أريدها إمرأه
تأتي وتُبهجُ بالوصال عياني

فلا تحسبين العمر دونك ماضيُُ
لا يمضي بل تتوقف الأزماني

© 2024 - موقع الشعر