الليل و البحر و الذات - الجزء الأول - عبدالله سليمان الخطيب

هذا الليل يحاصرني ..
يؤرقني ..
يحاربني ..
يصحبني في كل دروب العشق الليلي و يغلقها في وجهي و أمامي ..
لكني لا انوي الرحيلا ..
و ان خالني الليل ظلا ثقيلا ..
لكني ارحل عبر التيه المتخم بالاوجاع الليليه
امارس كل طقوس العشق الرباني
و ارحل عبر الصحراء العربيه ..!
افتش عن قطرة ماء احملها في دمي زاداً
حين اواجه عطش الصحراء
و حر الصيف
و حين البدء برحلاتي اليوميه ..!
لكني انسى ان اصحب في الدرب امرأةً
تنسيني شظف العيش بأسفاري في الصحراء البدويه
انسى ان احمل سعفة حبي .. عشقي ..
احمي نفسي من شر الغيلان الليليه حين تعارض رحلة يومي
احمي نفسي ..
ادرأ عني همجية هذي الريح الشرقيه
و حين رحيلي عبر التيه المتخم بالاوجاع الكونيه
ارحل كل ربيع لبيت حبيبي
اقاسمه اوجاع الكون و احزاني
اتزود منه بزاد العشق الروحي بليلة عشق صوفيه .....
© 2024 - موقع الشعر