تصريح سفر - عبدالله سليمان الخطيب

حلِّقي و اسرحي في دنيا خيالي
قد فرشت الارض لك وردا و ياسمين ..
مهدت الدنيا لك فراشا وتيرا
و ملأت الكأس لي و لك ...
هل تشربين ..؟!
أَقْبلي ..
لا تجزعي ..
لا تخجلي ..
هذا الذي كنت به تحلمين،
من سنين ..
قلبي يخفق من فرحته باللقاء ..
و عيوني ترقب هذا الموعد في المساء
حارت النفس فيك ..
و سألت القلب عنك ..... أجاب :
انك في الغور تسكنين ..!
فاستسلمي ان شئت لأحلام الهوى
و تغني ان شئت
فالقلب ان شاءت الاقداح ارتوى ...
هذا القصر بنيته لاحلامنا فاشتهى ان تسكنيه
هذا اليوم موعدنا
هذا العام موعدنا
هذي الساعة التي ضربناها للقاء المرتجى
فانعمي كيفما شئت
و انعمي بالحب و ربيع المنى
انا لن انسى النار التي أضْرَمت في الحشا
و الشوق الذي ايقظتِ
و اقتراب الهنا ..؟!
يا املي ...
ايقظت لك كل افراحي و اشواقي الدفينه
اسلمت لك القياد و مرساتي و مركبي الحزينه
فارفعي المرساة ان شئت او شاءت الاقدار و الريح
و اطلقيها تجري بها الريح السقيمه
انا سأستريح
فانصرفي و تعالي متى تشائين
ضاجعيني يا املي و امسحي بيديك على اوجاعي الدفينه
و اسلميني الى قدري ...
و اشربي و اسقيني خمرة الحب و الاشواق
و ماء الورد الحزين ....
© 2024 - موقع الشعر