أسكتوا هذا الغراب - عبدالله سليمان الخطيب

أسكتوا هذا الغراب ينعق بالخراب ...
أسكتوا هذا الغراب ينعق بالاحتراب ...
ما زال يدعو حزبه للسباب ...
و ما زال يأمرُ حزبه الملعون ...
يرتمي في حضن الاحتلال بلا عدةٍ ولا حراب ...
أسئلوا هذا الغراب أين فتح و العاصفة ...
و أسئلوا أعوانه ماذا صنعوا فالأيام الخالية ...
و أسئلوه ان كان يجيب ...
أين سلاح المقاومة ...
أسئلوه ماذا بعد المساومة ...
أسكتوا هذا الغراب ...
صوته قضى على حبي ...
أنا قضيت نحبي ...
و هذا الغراب قضى على بقية حبي ...
فأنقذوا سفينتكم ...
و ارفعوا راية الرجوع ...
و ابعثوا الحياة فيها ...
و اتركوا ذرف الدموع ...
و اجمعوا العتاد و الأفراد و الجموع ...
استعدوا و استمدوا العون من رب العباد ...
و أنزلوا عن أكتافكم زمرة الأوغاد ...
فلن يكون تحرير الأرض الا ...
بالخلاص من شرورهم ...
و لن يكون نصراً لنا ...
ما دام وجودنا مرهونا بهم ...
فاستعدوا للخلاص ...
و الله ناصركم عليهم و على اعوانهم ...
شدو العزم ...
و استثمروا هذا النصر المبين ...
ها قد رأيتم ...
كيف ارادة الصمود تفعل المستحيل ...
و لا تطلب العون الا من رب العالمين ...
أعدوا لهم ما استطعتم ...
من قوة ...
و من رباط الخيل ...
و بالله تنصرون ...
أما أولائك المستسلمون ...
فابصقوا في وجوههم ...
يهربون أو يموتون ...
و لا تأبهوا لتهويلاتهم أنهم لكاذبون ...
كذبوا حين قالوا ...
سوف نحقق السلام ...
كذبوا حين قالوا ...
العدو يريد السلام ...
كذبوا حينما ألقو بأنفسهم في بوتقة النيام ...
و ألتمسوا لأنفسهم عذراً بالقاء السلاح ...
و انجرفوا خلف أوهام الرياح ...
يخدمون العدو و يحلمون بالظفر ...
ينتظرون دولةً تقام لهم بين الحفر ...
قد خاب فألهم ...
و خانهم قصر النظر ...
انظروا الى غزة العزة ...
كيف تحقق الانتصار ...
خذو عنها كيف يمكن للحرب أن تدار ...
و اهجروا النوم في وادي الهوا ...
و أوقفو الركد خلف سراب يقال ...
و اتركوا العزف على أبواق زمرة الجهال ...
و اجعلوا غزة العزة قدتوتكم ...
و اجعلوها المثال ...
ولا تخجلوا أن تقتدوا ...
بمن كانو دونكم بسطةً في المتاع ...
أكل الحصار من أفراحهم حتى أصبحوا جياع ...
لكنهم أمنوا أن النصر لا يشترى ولا يباع ...
فاخترقوا المعجزات ...
و ابدعوا فالحرب أيما ابداع ...
© 2024 - موقع الشعر