رثــــاء

لـ عبدالله لافي المطيري، ، في الرثاء، آخر تحديث

رثــــاء - عبدالله لافي المطيري

يالله يا عون الذي يرجي العون
يا مسبّب الاسباب ، يا رب الارباب

ياللي جميع الخلق باسمك ينادون
يا غافر لعبدك ،، ذنوبه ليا تاب

جيتك وانا من سيف الاقدار مطعون
فيك الرجا والعبد لا جاك ما خاب

قد لي شهر وايام والقلب محزون
وكبدي تفوح وصافي الدمع سكّاب

وبيّن بوجهي ماورى الصدر مكنون
وشابت عيوني في غيابه وانا شاب

صحيح غاب انسان غيره يغيبون
لكنّه اغلى من سكن عيني وغاب

اقراب واصحابً بقلبي يطوفون
لكنّ قدره فوق ربعي والاقراب

يا حر عينً ، لا ارمشت تذرف مزون
واليا اسرحت لحظه ، بدا المزن ينساب

اصيح ، وابيات القصايد يصيحون
بفراق من واجه مصيره ، ولا هاب

لا طاب لي معنى ولا طرق ولحون
ولا بعد فرقاه .. . لذّ الكرى طاب

ما عاد اميّز بين صاحي ومجنون
ولا عاد افرّق بين طالب ، وطلاّب

ما دام ابو سلطان قفّى عن الكون
لنا على الدنيا مشاريه وعتاب

البارحه جرحي تفتّق على الهون
وتقطعنّ عروق قلبي والاعصاب

وسقت القدم لخيام حزني وما دون
ومسّتني الضيقه مثل مسّ الاطناب

ومرّتني الذكرى مع اللي يمرّون
تفتح علي ابواب وتصكّر ابواب

من مختلف الانواع والشكل واللون
شفت العذاب وكشّر بوجهي الناب

آدوج وآنا في دجى الليل مسجون
غريب عن نفسي وعن كل الاغراب

وأخيل مشراف التمنّي ومغبون
واراجع اللي فات وآحسّب حساب

سلطان ليتك تعرف الموت وشلون
ما يلتمس لعمارنا عذر واسباب

وابوك .. لو قلنا ومهما يقولون
ما تاصل افعاله مفتّلة الاشناب

ياما رجال بفعل ابوك ، يتغنّون
اللي يفكّ ارقاب ، ويقطّع ارقاب

ما كان ينشر موقفه بالتلفزون
ولا يدوّر من ورى فعله ، اعجاب

عزّي لكم يا لابتي ، يا ذوي عون
بغياب من لا يشبه غيابه ، غياب

خلوني ابكي طيّب الذكر تكفون
ولا تعذلون اللي فقد خير الاقراب

انا ادري انهم .. . بالبكا ما يردّون
وإنّا من تراب ، ونبي نرجع تراب

ما غاب عن عيني رجل غاب مليون
وتساوت الروس بغيابه ، والاذناب

ما دام ابو سلطان بالقبر مدفون
عليك يا دنيا مشاريه .. وعتاب

ارثيك ياشيخً على الطيب مسنون
بابيات اخلّدها على صفحة كتاب

عسى الله يبيحك عدد ما اشرق الكون
ويسكنْك بالفردوس مع خير الاصحاب

© 2024 - موقع الشعر