والله لولاك ولولا هواكِ - عبدالله لافي المطيري

واللهِ لولاكِ ولولا هواكِ
لفقدتُ نِعمَةَ حِسّيَ الإدراكي
 
كم قالَ قلبيَ صادِقاً من قلبِهِ
لا أبتَغي في الأرضِ حُبُّ سِواكِ
 
إنّي وَقلبيْ لَعاشِقينَ ومُغرَمينْ
بِجمالُكِ وبِحُسنُكِ الفتَّاكِ
 
لا يَقطَعَنَّ البُعدَ حبلُ وِصالُنا
إنّا نعيشُ بِوَصلُكِ ولقاكِ
 
كم ماتَ قبليَ في الهَوى مَن خَلَّدَ
التاريخُ ذِكراهمْ ، ومَا ذِكراكِ ..
 
إلّا حَياةً لا مَماتَ بِها ولا ..
نارٌ تُصيبُ القلبَ تحتَ حِماكِ
 
أنتي كَما أنتي ولا لَكِ مُنتَهى
وكأنَّكِ بينَ النِساءِ ملاكِ
 
قد كُنتُ قبلُكِ لا أُحِسُّ بِنعمَةِ
العينينِ حتى عانَقت عَيناكِ
 
وكَشَفتِ لي كُلَّ الأُمورِ بعينِها
وتبسَّمَ الوَجهُ العَبوسُ الباكي
 
ماحدَّثتنيْ قطُّ نفسيَ عنْكِ سوء
النفسُ تعصاني ولا تعصاكِ
 
فأذا تخاصمنا بِدونِ إرادَةٍ
أمَرَتْ جوارحيْ يطلُبونَ رِضاكِ
 
لمْ تَشهدِ الدنيا كَمِثلِ جَمالُكِ
الله يرعاني .. كما يرعاكِ
 
أقسمتُ أنّيَ لا أُبَدِّلُ حُبَّكِ
وأَكونُ عِندَ العالمينَ فِداكِ
© 2024 - موقع الشعر