عكازة التيه - فؤاد عبيدو

على عكّازة التّيه اتّكأتُ
وكانت تنقشُ الأحلامَ بنتُ
 
كضوءٍ قد تيبَّسَ في المرايا
وَقُدَّ مخافة الإشعاعِ كنتُ
 
صعدتُ إلى الغيومِ أهشُّ غيباً
وحيدا دونما لغتي صعدتُ
 
ألا يا بنتُ ،حبُّكِ مذ ترامى
على قلبي استطعتِ وما استطعتُ
 
أنا من تربةٍ ما أنبتتني
أنا من طين أخيلة خُلقتُ
 
ولي ضلعٌ تقاسمناهُ غصبا
ولكن دونما ضلعي اكتملتُ
 
فَكَيْفَ أتيْتِ تقترفين شعراً
ومن حمى غرامك قد برئتُ
© 2024 - موقع الشعر