كم أقرأ غربتي في الوجوه

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

كم أقرأ غربتي في الوجوه - حمدي الطحان

((( كم أقرأُ غربتي في الوجوه )))
 
للشاعر / حمدي الطحان
 
 
////////////////////////////////////
 
 
 
بينكم أمضي قارئًا غربتي في الوجوهْ
 
رغمَ أنِّي أغوصُ بأعماقِكم
 
بيدَ أنِّي مجهولٌ لمَّا تعرفوهْ
 
شاعرٌ لمَّا تألفوهْ
 
عاشقٌ لمَّا تذكروهْ
 
غيرَ أنِّي أجوبُ دُجَى ليلِكم
 
باحثًا عن وميضٍ لكم
 
قلَّ أن تُدركوهْ .....
 
 
***************
 
 
كم يُؤلمُني أنَّكم دائمًا عنِّي راحلونْ
 
في أوهامِكم
 
وأكاذيبِكم
 
غارقونْ
 
المسافاتُ شاسعةٌ بينَنا
 
والبحارُ العميقةُ حائلةٌ دونَنا
 
طالَما تَدَّعُونَ إذا تُوقَظُونْ
 
أنَّني سادِرٌ في الهَوَى والظُّنونْ
 
مُوْغِلٌ في التِّيهِ الرَّهيبِ
 
يُحاصِرُ عقلي الجُنُونْ
 
تَسخرونَ كثيرًا مِن ثورتي
 
حينما تصمتونْ
 
ومِنَ الحسرةِ الهوجاءِ تُزلزلُني
 
كُلَّما تنحنونْ
 
كم تُشيرونَ حينَ تُلاقونني صائحينْ
 
مَوهومٌ
 
أو مَعتوهٌ
 
أو مَجنونْ
 
مَغرورٌ
 
أو موتورٌ
 
أو مَأفون
 
حينَها يَتَوَهَّجُ قلبي الحزينْ
 
وأَظَلُّ على الدَّرْبِ أَمضِي بأنشودتي
 
راصدًا ما يكونْ
 
 
***************
 
 
بينَكم تَهنأُ الغِربانُ بكلِّ الغُصُونْ
 
والعصافيرُ قد حُوصِرَتْ
 
لا لسانَ لها
 
لا لُحُونْ
 
بينكم كلَّ يومٍ أرى الشَّمسَ راكضةً للخسوفِ بلا رجعةٍ
 
والمَدَى غارقًا في الشُّجُونْ
 
بينكم كم يبكي فؤادي دَمًا
 
كم ذا أشتهي أن تحينَ المَنُون !!
 
..........................................
..................................
...............
© 2024 - موقع الشعر