تِرْيَاقٌ عَلَى الضَّرَّاءِ ... - نايف سالم الزهراني

هَلَّ الكَرِيْمُ بِآيةِ الكُرَمَاءِ
................ أَوْلَى جَمَالًا وَاسِعَ الأَرْجَاءِ
نَطَقَ الخُفُوْقُ بِكُلَّ مَرَاحِبٍ
................. حَتَّى الكَيَانُ مُعَظِّمُ الإِلْقَاءِ
هَذَا الكَرِيْمُ مُحَلِّقٌ بِكَيَانِهِ
................. فَلَهُ مِنَ التَّعْظِيْمِ وَالإِثْرَاءِ
بَلْ إِنَّهٌ مُتَرَنِّمٌ فَوْقَ الدُّجَىْ
................. وَاللَّيْلُ يَشْهَدُ هَمْسَةَ القُرَّاءِ
رَمَضَانُ يَا فَضْلَ الشُّهُوْرِ إِنَارَةً
................. كَمْ أَنْتَ تِرْيَاقٌ عَلَى الضَّرَّاءِ
رَمَضَانُ يَا شَهْرَ الفَضِيْلَةِ وَ التُّقَىْ
.................. فِيكَ المَدَى المَحْمُوْدُ لِلْفُضَلَاءِ
يَا بَسْمَةً فِيْ كُلِّ أَرْجَاءِ النَّوَىْ
............... قَدْ جِئْتَ وَضَّاءً عَلَى البُؤَسَاءِ
كَمْ أَنْتَ يَا شَهْرَ الصَّيْامِ فَضِيْلَةٌ
................ وَالصَّوْمُ نَائِلَهُ عَلَى السَّرَّاءِ
رَمَضَانُ فِيْكَ مَسَاجِدٌ مَنْصُوْرَةٌ
................ مَعْمُوْرَةٌ فِيْ سَاحَةِ الظَّلْمَاءِ
فَكَأَنَّنَا بَيْنَ النَّهَارِ وَضَوْئِهِ
................ تِلْكَ اللَّيَالِيْ آيَةَ الأَنْوَاءِ
وَأَرَى مِنَ المِحْرَابِ كُلَّ حَلَاوَةٍ
................ مِنْهَا التِّلَاوَةُ رَوْضَةُ الأَضْوَاءِ
رَمَضَانُ فِيْكَ مِنَ اللَّيَالِيْ لَيْلَةٌ
................... مَنْ قَامَهَا حُسْنًا عَلَى الأَجْوَاءِ
نَالَ الثَّوَابَ وَنَالَ مَغْفِرَةَ العُلَى
..................... رَبِّيْ كَرِيْمٌ وَاسِعُ الكُرَمَاءِ
وَالمُذْنِبُ المِسْكِيْنُ يَرْجُو رَبَّهُ
..................... بِالذِّكْرِ وَ التَّسْبِيْحِ وَ الإِرْضِاءِ
طُوْبَى وَ طُوْبَى مَنْ أَجَادَ صِيَامُهُ
.................... وَ نَوَى القِيَامَ بِلِيْلَةِ الظَّلْمَاءِ
رَبَّاهُ يَا مُنْجِى الضَّعِيْفِ بِهَمْسِةٍ
................ وَ مُقَلِّبُ الضَّرَّاءِ بِالسَّرَّاءِ
نَرْجُو قُبُوْلَ صَيِامَنَا وَ قَيَامَنَا
................ مَنْ غَيْرُكَ المَحْمُوْدُ بِالرُّحَمَاءِ
وَالخَتْمُ فِيْ ذِكْرِ الأَنَامِ مُحمَّدٍ
.................. ذَاكَ الشَّرِيْفُ آيَةُ الشُّرَفَاءِ
وَمُكَمِّلٌ تِلْكَ الصَّلَاةُ لآلهِ
................... وَلِصَحْبِهِ جُلٌّ مِنَ الإِطْرَاءِ
 
أَسألُ الله العَلَيَّ القَدِيْرَ أَنْ يُبَلِّغَنَا رَمَضَانَ _ شَهْرَ الرَّحْمَةِ وَ اَلمَغْفِرَةِ ، و عِتْقٍ مِنَ النَّارِ ،
وَ يُعِيْنَنَا الصَّيَامَ وَ القِيَامَ
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ المُجِيْبُ .
كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخِيْرٍ
 
نايف سالم الزهراني
مكة المكرمة
1434 ه
© 2024 - موقع الشعر