(سر الجمال)!

بالناس زين وشين فيها الأقاويل
وحكاية (الجمال) وعلومها علوم!

فيها (النساء) أغلبهن..مفتنونة حَيل
مع (صرخة الموضة) ونجمات ونجوم

ولا يزيِّن الشينات (صرْعات تجميل)
والزين بالزينات ما يشين بالنوم

وأحدٍ بلا تجميل ينور بها الليل
وهي مثل ملبوس أمَّها تلبس هْدوم

وأحد تسوي في جماله مواويل
وتشوفها جنب الصقر كنها البوم

ملبوسها الغالي..من إنتاج (شانيل)
ولا تشوف غير الشين في شكلها كوم

تبي كما (الطاووس) يجي لها ذيل
والمشكلة يأتي على شكل خرطوم

وأحدٍ بليا عطور تشمها هيل
وأحدٍ بأغلى عطورها كنها الثوم

والزين مثل أصل الأصايل من الخيل
إهمال مظهرها ما هو ينقص السوم

والبعض لو ترسم عيونه بتظليل
ما كنها إلا عيون خروفْ مسهوم

(القرد) لو يلبس عقود وخلاخيل
يضل (قردْ) وبأقبح أوصاف مذموم

مثل التي فيها من الشين (كوكتيل)
هيكل عصب وعظام أو كومة لحوم

في شكلها تعنى بكل التفاصيل
ومن شافها مع الأسف راح مصدوم

ملت مرايتها عذاب وغرابيل
ومهما تجمل شكلها يجذب الحوم

تجيك بالمكياج مثل (التماثيل)
بلا حلى بعضه على بعض مردوم

و(أم العسل) ماهيب تحتاج تعسيل
ما تشبع العينان من شوفها ، دوم

ومن غير تكحيل الرموش المظاليل
فيها سحر (خاتم سليمان) مختوم

والملح والقبلة بها وافي الكيل
وفيها حلاها يزيد يوم بعد يوم

والويل لو تجمَّلت يتبع الويل
جوهر جمال الكون بإنسان مرسوم

تجذبك وتثيرك بحلو التعاليل
ومهما تقول: تقول: يا ست معلوم !

فيها الدلع مغري على زود تدليل
ولو زدت في تدليلها ما أنت ملْيوم

لو شافها العقال صاروا مهابيل
وكل يحس إنه بدنياه محروم

من فاز فيها فاز بين الرجاجيل
يا سعد من نصيبها فيه مقسوم

تِقْبل ، بمنظورْ ونضارة وتقبيل
وتِقْفي ، بمفلول الذوايب على (التوم)

بلاشي ، بالتجميل زود البهاذيل
ما يخْلق التجميل بالناس معدوم

والقبح والجمال نسبي وتأويل
ما فيه بين الناس مقياس معلوم

و(سر الجمال) إعجاب من غير تحليل
في لا شعور الذات بإحاس محكوم

ويبقى (جمال الروح) من غير تبديل
ثابت كما وشم من الله موشوم

ولكم تحياتي بصوت البلابيل
من خاطر تقديركم فيه مكتوم