مهجة الحالمين - خالد درويش

ألم تغلق الباب خلفك حين دخلت لنادي العراة ، وصحت
إليّ بخصر المياه تعانق أوراشليم تجوس عيونك نهد
الصبية ذات صباح أرقنا ،، أرقنا وأرزاقنا تستطيل وكلما غرد الطير فينا الطير فينا شككنا السلاح ، لسفر ومذهب لعرس يجيء وآخر يذهب خلف الحقول ، قبيل الرياح التي سوف يشعل نيرانها الحالمون ، وكل القواميس عجفا ، تحن لفيروز باد ، يقنن سطو الكلام ، يقول الرواة انتصرت ، تقول القواميس جيت
(عيون الجياع ستمطر آخر حقل نفته أكاذيب فتح قريب)
 
نشرت قلاع الحرائق، تنضج فينا الحرائق شوقا للقيا الغريب
ألم تغلق الباب خلفك ، على سوءة من كتاب الحدائق ، وسار النهار إليك يعانق رمحك ، غرزت بصدر النهار كواكب لم تنحن لك ، وغادر كوكب ، يزف تباشير نصرك حتى ارتوينا
وصحت (فلا غالب اليوم إلا أنا)
سكرنا بها ، وبمن جاء بعدك ،
لماذا سننت لنا المستحيل ، وتعرف أنّا عديد ، وأنّا قليل إذا
الليل شيّع أحبابه بالعويل.
فهذي خمورك خذها، أعدها لكرمٍ عزيز عليه انتصارك
فنحن سئمنا المعارك ، مللنا الكلام الجميل ،
أهذا الصراط سنمشي عليه بلون دمك، تعال وخذ جورباَ
سوف نمسح به دمعة للحمام ، افتح الباب كي نتبعك،
تعال نكذّب معاَ ، غابتين وراية
تعال نؤسس لفنِ جديد نسميه فن المرايا
تعال لنصنع عيداَ ونغتاله في النهاية.
© 2024 - موقع الشعر