عرضة الموت في العراق: - شائم الهمزاني

عرضة الموت شيلوها بصوتٍ رفيع
العدو جابه الله في دروب الضياع

حظنا اليوم جابه من مداه الوسيع
باغيٍ والحقيقة ما عليها قناع

من غزا أرض العروبة ما يعَاود سريع
لين تشبع سباعٍ للأعادي (جياع)

(الجحافل) نحوشه مثل حوش القطيع
عن حمانا بعيد هناك خلف القطاع

في سرابْ القوايل والسموم الوليع
صوتهم عند رب الناس ما له سماع

معتدينٍ بحربٍ شاب منها الرضيع
كن كلٍّ على أمه يعتدي ؛ بالجِماع

قادهم ( بوش ) و(الدَّجال) قاد الجميع
قايد (البوش الأول) في خبيث الطباع

يوم ؛ كلٍّ ( لشيطانه ) سميعٍ مطيع
ما هو اليوم لا يُسمع ولا هو يطاع

(بوَّش) البوش فيهم في زمانٍ ( شنيع )
القدم زلْ فيه... وزل فيه السناع

طاح ما بيننا (المهزوم ) ما له (شفيع)
غير ( شارون) مثل (الثور) بين ( الضباعْ)

والذليل الحقير ( بلير) خاين ( خَريع)
عارفٍ (بالعروبة ) فيه منها ( رَعاع)

سرْعْ ؛ ما يزهق الباطل ويسقط صريع
حقنا (الله أكبر) رد (صاعٍ بصاع)

صدورنا قاسي الفولاذ فيها يميع
ذاب فيها الكلام وذاب حرف اليراع

في شطوط العروبه بالدعاية يسيع
ذيب في ثوب راعي بالرعية فِدَاع

ينجلي عن سمانا كل (غيم الضريع)
لا شباعه جياعْ ولا جياعه شباعْ

(شمر) أهل الحمية والجواد الصنيع
بالردى من نواهم راح (لأم اللَّعاع )

( للأمريكان ) يهدوا من زهور الربيع
( فزعة الشمرية ) نورها له شعاع

( نارها بالمعالي ) عينها ما تضيع
عن عيونٍ تبحلق بالعيون الوساع

روحها العطر فاحت صدعها والرجيع
من ثرى المسك بالأمجاد تبني قلاع

(بنت شمر) دون الأوطان شارعها شريع
شرعها فزعات أهلها وفيها الإندفاع

يا (أنتخو بالطنايا ) فات منع المنيع
زل قول اللسان وحان فعل الذراع

وإن ( تنادوا بغَلبا ) فز فيها الشجيع
دون ( مجد العروبة ) (عز شمر شجاع)

(عز شمر) أصيل وبالحمية ضليع
دوم في (عزة الله ) يومْ ما قيل ضاع

(لألسناعيس ) (زوبع) تشتري ما تبيع
و(أهل سلمى ) (الحمية) عندهم ما (تباع)

من (الجزيرة شمال) برأس شامخٍ فضيع
لين ( نجد العروبه ) ظهر خط الدفاع

( بالأمريكان ) هبوا وقتكم لا يضيع
بينكم جيش بوش وصار دمه مشاع

جاهدوا في سبيل الله كافر وضيع
معنى الإنسان باعه في سبيل النزاع

كل الإرهاب منه وفيه واقع وقيع
في صدى الشر منه وفيه حل ارتجاع

( بالأمريكان ) شيلوا فوق لأرفع رفيع
ثم حيل أحذفوهم تحت لأسفل بقاعْ

أوجعوهم بضرب بالمكان الوجيع
لين (الأجحاش) بالذل تعرف (الإنصياع)

وبعد ما ترعبوهم اجمعوهم جميع
و(أبعدوا ) واتركوهم ( مع بعضهم صراع)

عبرة في زمنها فاز فيها البديع
بدعةٍ القرن فيها للموادع ؛ وداع

أدرعوهم بحبلٍ في عماهم ذريع
مثل ما تغزل النسوان فيهم دراع

حسهم كان (هايج) صار (هادي وديع )
النسم والسلامه مركبه والشراع

يوم صهيون يأتي للعروبة ركيع
خاضعٍ للأوامر مصغي باستماع

دبلوماسي حليوٍ ما هو ذاك اللكيع
ما شيٍ في هوانا بالدروب الوساع

والختام أتمنى بين شمر وريع
يدخل القدس الأول دون أدنى طماع

ما يهمه كلامٍ بالإذاعة يذيع
صالح القصد ماشي صادق الإتباع

مناسبة القصيدة

قصيدة متواضعة جاءت مع دخول علوج بوش لأرض العراق العظيم وفيها إشادة ونخوة بحق العراق وقياداته وشعبه الشامخ النبيل ؛ وتحية إجلال وتقدير (لأبطال قبيلة شمر العروبة ) و( ماجداتهم ) الذين قطعا سيشرفون قبيلتهم وأمتهم في الذود عن حياض أوطانهم والتنكيل بالغزاة وهزيمتهم على أرض الرافدين ؛ مع تأشيرة خروج بدون عودة ..... مشيداً بحق الآخرين من ذوي المواقف البطولية الخالدة.
© 2024 - موقع الشعر