يا غابة الأحزان غِيبي

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

يا غابة الأحزان غِيبي - حمدي الطحان

للشاعر / حمدي الطحان
 
......................................................
 
أَلا يا غابة الأحزانِ غيبي
 
---------------- فإنَّ الشمسَ قد ضَلَّتْ دُرُوبي
 
 
وكم أَشتاقُ لِلبسماتِ تأتي
 
--------------------- وكم أَهفو إلى فَرَجٍ قَريبِ
 
 
فؤادي قد غدا جهما كئيبا
 
------------------ يلوكُ شغافَهُ وحشُ الكُروبِ
 
 
وصبري قد تأبَّاني عَنيدًا
 
--------------------- ولم يأْبه بِدمعي والنَّحيبِ
 
 
كعصفورٍ مهيضٍ طَوَّحتني
 
------------------ رِياحُ العجزِ والخوفِ الرَّهيبِ
 
 
أَمُدُّ إلى الفضاءِ الرَّحْبِ جِنْحًا
 
-------------------- تمزَّقَ بين أنيابِ الخُطوبِ
 
 
فأسقُطُ في مَهاوِي اليأسِ دَهْرًا
 
--------------- عميقَ الجرحِ مَذهولَ الوَجيبِ
 
 
يُحاصرُني ضلالي وانهزامي
 
---------------- وتدْفعني إلى حَتْفِي ذُنوبي
 
 
فَلا أَدرِي سوى ربِّي رحيمًا
 
------------------------ عليمًا بالنوايا والغيوبِ
 
 
حليمًا غافراً جهْلَ البرايا
 
-------------------- وسَتّارَ النَّقائصِ و العيوبِ
 
 
يُجيبُ العبد إن يومًا دعاهُ
 
---------------- ويَقبلُ توبةَ العاصي المُنيبِ
 
 
وليسَ سواهُ طِبًّا لِلقلوبِ
 
------------------- وحِصْنًا لِلمُطارَدِ والغَريبِ
 
 
ونورًا يغمُرُ الأرجاءَ طُهْرًا
 
------------ ويكشِفُ ظُلْمةَ الكونِ الرَّحيبِ
 
 
 
******************************
***********************
**************
© 2024 - موقع الشعر