غابة البلوط - سعاد الكواري

أحيانا بلامقدمات
افكر ان انسج خيوطا من الحرير
ابدأ في حياكة ارتجافات الاشرعة
احيانا اخرى اهبط الى غابة البلوط
بيدى قصب السكر
على رأسي قبعة الحقول
حتى أصل الى ينابيع المياه الحمراء
فأرخي كفي
وأطوق خشب النوافذ بإطارات سوداء
ثم أوقد طقوس العواصف
وانام
***
هي ابتسامة وحيدة شديدة الشحوب
قرقعة الكوؤس
السواحل البعيدة
هي الشفاه
الامواج الهائجة في الخارج
الصراع المرير
الانفاس المتقطعة
النهايات المحتملة
***
في قمة هيجاني
ارى قمما تنهار
تلالا تتفتت ببطء
قاطع طريق ينتظر فريسته بمكر
شفاه مجنونة
في قمة هيجاني
ارتجف كزعنفة سمكة مطعونة في الوسط
ككوكب انفصل عن مساره وظل الطريق
***
في ظل المساء البريدي
ادير عقارب الساعة للخلف
فتهجم الذئاب
ليس هناك حاجة للتخفي
المدينة مفتوحة لفرشات النشوة
فلتلتهم الذئاب ما تريد ولينتصف النهار
ماعدت ارغب في مطاردة ايقاعات القلق
ها هو اليوم يبسط كفه وينتشر الهواء الكسول
سوف استقر اخيراً على قمة الابراج العالية
سوف استقر هناك
ايتها الاشجار الضخمة
ايتها السعادة
انا التي ادندن الان واهز اغصان الشوارع
انا الان اغني وادق طبول الفرح
جميلة انت ايتها السعادة
جميلة ومثيرة
***
لاشي سوى صوتي يسابق مواء القطط
وصراخ المتسكعين
كل شيء ساكن من حولي
الاذغال
ضفاف الانهار
الجبال
العصافير
الكهوف
كل شيء ساكن
عدا قلبي الذي يرفرف بعنف
© 2024 - موقع الشعر