(العمر يا شامان): - شائم الهمزاني

الكل في حاله ولا أحدٍ بحاله
لو يشتكي ويلاه من واهن الحيل

مثل الحَبل تسنى عليه المحاله
ويجاوب الورقا بصوت المحاحيل

ما حالة تشوفها مثل حاله
الميل ساطي فيه بالحيل بالحيل

تلقاه يابس في سراب الملاله
والمي من بيره على نخيله يسيل

لو ينقطع ، ويلاه..يا وال ، واله
عزاه ، ألا يا ويْل.. ويْله ، من الويل

ماله ، مواويل على اللال ، لاله
يزف مواله بنغم البهاذيل

يبكي على أَطلال عصر الجهاله
يوم (أبرهة) وجيوش (الأحباش) و(الفيل)

بشجون عالمهم يسَرَّح خياله
وين الطغاة اليوم من (طير أبابيل)؟

بإهلاكهم نعطيه منا وكاله
بالحال تعصفهم حجارة ب(سجيل)

الفاسدين بقهرهم والعماله
والبطش في طغيانهم والأباطيل

يا علهم ظلٍّ بلحظة زواله
ولا لهم بالعون من يسرج الخيل

يفر واحدهم وينسى عياله
ويذوق ما سوى عذاب وتنكيل

و لا يْعَدي دون حاله حلاله
و(العمر يا شامان) في مثل ما قيل

يقول من ينخاه : مالي وماله
ورجاله الماضين ماهم رجاجيل

في لحظة يشوف ما أحدٍ حواله
وأشجع منه أم العيون المظاليل

بالمعمعة يمكن تواصل سجاله
ما غير بس اللبس يحتاج تبديل

تعطيه شيلتها وتأخذ عقاله
وتزينه بأحمر شفايف وتكحيل

ما فالنا في حال الإذلال فاله
يرثى لها ، بلاش من غير تمثيل

© 2024 - موقع الشعر