دخل فيهِم - الحسين الطاهر

دخّلّ فيهِم فلم يخرجوه
و استمتعوا به ايّما استمتاعِ

و لم يكفهِم فارادوا المزيد
و هم عليه مَذ يومِهم في صراعِ

فاذا رأوه بينهم واقفا
انحنوا له تحيةً رمزَ الخضوعِ

امسكوه بالايادي و القلوب
و دسّوه فيهم اولاد الافاعي

تراهم يسيرون كالنعاج، و
اتّبعوه، فهو لهم راعي

يدفعهم من خلفهم، فهو في
دخيلة نفوسِهم يعملُ كالشراعِ

ساسة العراقِ اتركوه، اما
اكتفيتم؟ حيّوه تحية الوداعِ !

و قد علِم الناسُ ان دخوله
مؤلمٌ، اتستلذّون بالاوجاعِ ؟!

اخرِجوه؛ اخرِجوا الحقد من
كم، فلن تُبنى بلادٌ بالنزاعِ

© 2024 - موقع الشعر