في ليلةٍ فيها أضاء سناكِ

لـ احمد بن مطر الهاجري، ، في الانشاد والشيلات، آخر تحديث

في ليلةٍ فيها أضاء سناكِ - احمد بن مطر الهاجري

في ليلةٍ فيها أضاء سناكِ
والشوق دوما إذ دعانِ دعاكِ
لا زال حُبكِ داخلي متغلغلاً
والقلبُ هذا لا يُرِيدُ سواكِ
مهما صروف الدهرِ حالت بيننا
والبُعدُ طال مداهُ لن انساكِ
لاتحسبينَ جوارحي ضمآنةٌ
فبكِ يساقُ الماءُ من شفتاكِ
إنيِ شرِبتُ الماءِ من نبع الهوى
حتى تخالط ماؤك وهواكِ
اصبحتُ مجنونا بِحُبكِ كُلما
فكرتُ لو أُبعدتُ عن دُنياكِ
انا لم ألُم قيسً لا جُنَّ جُنُونُهُ
إنّي جُنُنُّتُ بِكِ وَلُذْتُ حِماكِ
إِرضى بمن داج البسيطةَ يرتجي
وصلاً وعطفاً منكِ في لُقياكِ
أولم تكوني زهرتي فوق الثرى
واللهُ ارسلني لكِ وسقاكِ
بكت العيون فراقك بدموعها
حتى علت بالدمع فوق رباك
غارت شياطينُ الجَنَانَ لأجلكِ
وانا الوحيدُ اذودُ عن مرماكِ
دجتُ الوغى متحمسا ومُدافعا
ورأيتُ في غبرُ الوغى عيناك
الخيل تدبُكُ والرؤوسُ تطايرت
ورماحُنا جُبلت لمن عاداكِ
هذا انا بالشوق كابن زبيبةَ
اعْييّتني والحّوْبُ قد اعياكِ
اسهرتُ عيني والنجومُ اعُدها
وانباج نور الفجرِ دون لِقاكِ
ماكان عنترةٌ وقيسٌ كذبةً
لولاكِ ماذقتُ الهوى لولاكِ
إِني اراكِ والوصوفُ نوادرٌ
فبكِ جمالٌ جل من سواكِ
اخفيتهِ وسترتهِ وملكتهِ
وانساب من فوق الجبينِ غِطاكِ
دُعجٌ عيونُكِ والبريق بِثغركِ
والخدُ برقٌ غاب منهُ دُجاكِ
والأن صرت حليلةً وبعيدةً
للغير صرت له بِحُكمِ اباكِ
قف لحظةً عند العيونِ وسلّمِ
إنَّ العيونَ تقولُ ياويلاكِ
العينُ تنظرُ والحياء يرُدُها
عجبا ليومٍ كنتُ فيه اراكِ
فأنا المتيمُ كُلما كلمتهِ
خشِعت جوارحُه قُبيل حياكِ
سهمٌ الرميّةِ استقر بداخلي
ادما فؤادً في الهوى ادماك
انا احمدُ ولصُلبِ هاجرَ انتمي
اهلُ المكارمِ واسألي ابويكِ
تاريخُنا بِدمِ المروءة سُجلا
امجادونا نوٌّ يسودُ سماكِ
© 2024 - موقع الشعر