ميسم عوج

لا لاح برق الشعر يقفاه رعّاد
يختار من بين السحاب الثقيله

اللي على طاريه ينصاه نشّاد
يتبع مطيحه كل يومٍ وليله

والناس قدمه بين فايد وما فاد
اليا تحدّر للبحر بعض سيله

فيه المعاني صيد والفكر صيّاد
يرقى بها لا صاد راس الطويله

والحرف بارودٍ على فهقة زْناد
لا ثار ويل اللي تنّصاه ويله

عينه على اللي للجزيلات معتاد
يمشي معه ويحذّر الفكر ميله

ما يلتفت للي فالافكار عدّاد
اليا عْرضت له كل قشرى جميله

اللي على فْعوله ليا صار ينقاد
ضيّع سمو المرجلة في شليله

لا صار فكره للجميلات عبّاد
ولْيا انْعمى بصْره يضيّع دليله

يشوف نفسه راعي الشعر نقّاد
وْلاشتدّ وضع النقد يا برد حيله

قام يتخفى مثل حلوات الانهاد
ليته لبس فالخدْر برقع وشيله

لمثل هذا كل ما زاد يزداد
ميسم ونار الشعر عبرة وحيله

ميسم عوج والجمر بالجمر وقّاد
يشفيك من كل النفوس العليله