مدينتي نجران - مهدي ال سميطان

مدينتي نجران تاريخٍ عريق
فاقت الأساطير بشموخ أعرافها

يسجد لعزتها وهيبتها طويق
وتدنق نجوم السما لا أشرافها

حوريةٍ بين اللاءلي والعقيق
تربعت بإجلالها وأوصافها

الشمس والقمرا لها مثل الرقيق
والكون لو تمشي يسير خلافها

تحت الثرى منها الى الجنة طريق
وأعظم شهيدٍ من قُتل لإنصافها

لها مع الله والرُسل عهدٍ وثيق
ومن يوم خلقت والكُفر ما حافها

ياسائلي عنها لا تسأل من يريق
دمعه لها وإن كان بين أريافها

إنشد من الأخدود والقس العتيق
واللي إحترق بالنار وسط أنجافها

وإنشد عن العان وتخيّر ما يليق
من العلوم الزاخرة بأصنافها

معشوقةٍ تدمي معاليق العشيق
ومن وجهها ماأجمل!! ياكون أطرافها

تضيق لا من غبت وأفقدها وأضيق
آليا حجبني البُعد شوف أحقافها

ما مثلها للي فقد رُفقه رفيق
ويا ما أشرف أهلها وأعز أسلافها

ياميةٍ كم هددت حصنٍ غليق
بخيولها الضمر وحد أسيافها

يومٍ حوادث ذا الدهر تصفق صفيق
وصروف الأيام يحذف محذافها

مالي سواها من رفيق ولا صديق
عن ذي البشر بمياتها والا فها

نعم هي أم الطهر والمجد العريق
نعم هي العزه بكل اطيافها

© 2024 - موقع الشعر