في رحيلك عسلها ...! - صالح بن عمار

بعض النفوس اليوم من حبة شعير.
تكسب رضاها لجل تآمن جهلها.

وانا لقيت العكس في عالم ٍ غير.
الكيس مديته ...! و زود زعلها.

ياصاحبي رضا البشر فيه تعسير.
ولو قلت غايه .. بالطبيعه خللها.

الله عطاك العقل .. نعمه و تدبير.
كم هامة ٍ راحت ضحية عجلها.

حَكّم ضميرك عامل الشر بالخير.
الطيب مطلب والهمل مع هملها.

تلقى مقامك .. بين هيبه وتقدير.
بين الكرامه والشهامه واهلها.

ولذة حياتك حمد وتهليل وتكبير.
والا الشقا ... بالمنحله مع نحلها.

صل وتصدق بين ورد ومصادير.
الروح تلقى في رحيلك عسلها.

وحبل الرحم لاتقطعه كيف مايصير.
تمم حقوق القرب تصبح بطلها.

والجار قدره ... بالليال المداوير.
وصية المبعوث .. صدرك كفلها.

والضيف لو ساق الخطا والمعاذير.
محشوم من حشمة مجالس دهلها.

وحذّافه الكلمه على البال تفسير.
تنطق لحنها ..! يوم محد ٍ سألها.

وعين الخطآ لو رمدت بالتعابير.
تلقى مع الايام .. طيبك كحلها.

اترك ضليع القول من دون تبرير.
السايبه .. في وجه من هو نقلها.

خلك مثل ضرغام واثقل من النير.
لا تهزك الكلمه .. ولا من حملها.

ومهما تشوف الحقد بين الطوابير.
السّفْه .! يحرق حقدها ويغسلها.

دنياك حاربها .. على كرهها سير.
كم واحد ٍ من كف وقته اكلها.

اعرف مقامك .. والنوايا معايير.
وان دارت الدنيا على الله حللها.

خلك وسيع بناد ... بين المناعير.
والكلمه العوجا لا تشعم زللها.

بعض النفوس اليوم من حبة شعير.
تكسب رضاها لجل تآمن جهلها.

© 2024 - موقع الشعر