دين الموت - الحسين الطاهر

صرخنا و قلنا: اتركونا نعيش حياتنا
قالوا: الجهاد عند الله -لو تعلمون- كبيرُ

فقلنا: اخوتي في الله، كلنا للحق ناصرٌ
و جنود الحق –كلنا- اليوم نصيرُ

لكن فعلهم حدثنا و ما ذكر الحق بكلمة
بل هي المراكز غاية و المال الوفيرُ

و الموت احب الى الله من الحياة عندهم
و الموت لنا، و الا شُغّل التكفيرُ

و سُلّ سيف الاسلام على رقابنا
يا عجبي امسلمون انتم؟ ام خاننا التعبيرُ

فنحن آمنا برب واحد، برحمته يُحتضن
الصغيرُ و يُوقّر –فينا- الكبيرُ

"بل هو نصٌ لا يفسره غيرنا"، قالوا
فقلنا: لا تكذبوا ! بل جُمّد التفكيرُ

و ان لم يصافح عقلكم عقلنا فامام
سيوفِكم تجرّد لنا سيوفٌ و هي كثيرُ

و نبقى و تفنون فاذا فنيتم فما فعلكم
ان احياكُم الحكم الهنا الربُّ القديرُ

© 2024 - موقع الشعر