ثلاثاء اخر - الحسين الطاهر

ابكي دما
فارواح شهدائنا ملأت عوالما
ابكي دما
و ليرجّ نواحك السما
فاننا يلعب بنا، كالدمى
مجرمون باشكال الشيوخ
و عقول الاطفال
اتخذوا ابليس لهم ملهما
اتلوثون بغداد بعفونتكم؟
بغداد التي للحضارة كانت معلما
بغداد حامية الحمى
كلا، ستكنسون منها اذا نهضنا
لا لن نقول "اذا"، بل "عندما"
و ستضرب يدٌ
و تسمعون فما
و ينادى ان القيامة قد قامت على من اجرما
ستسقطون انتم
و رغما عنكم
سنبقى في فضاء الدنيا
انجما
ابناءُ العراق،
و كل شهيد طاهرٍ
من دمه
عشب موطننا نما

مناسبة القصيدة

انها ايام دامية هي التي يمر بها وطننا الحبيب، استشهاد ابنائنا في الكنائس و الشوارع، مئات المصابين و الوف المساكين الذين فقدوا اليوم عزيزا.. شعر اهديه لشهداء العراق الذين "صعدوا" اليوم و امس و "يصعدون" كل يوم الى العلى (2-11-2010)
© 2024 - موقع الشعر