ما يستبيح شفاهي - عبدالله المالكي

يآ عتب نشّاد مآ ورّى عن أيآم العتيم و لآ سأل كل الدروب
هآتها كل ادعواتك و إبتعد قبل الشتا يُدفن و ياخذها يديك

هالموآني عوّدت جفنك ينآم الليل مآ وّرد على وجه الغروب
و العيون الشاردة في شتوة البرد و جفاها ورقّت ل: الهم فيك

من كفر قلبك معَ : ناي الحزن في شارع أجناسك و بألحانك يجوب
كفّ عنّك ماتعنى غايتك غير الورق يدفن سراجه عن حكيك

إرفع أفأفتك على كفّ السما وإزرع مع أنفاسك سهو وناس وشعوب
رمّد الباقي من جماحك و فاتت في ذرى من تحتويه لناظريك

لا تناظر شرفة الذكرى على ذاك المطر و الصبح يجمعنا / قلوب
شقّ بك صمت الطريق و أسربك عاطش تمنّاك الوصول و يرتويك

من هنا ؟ يصفح عن اصغار الفرح تحوي بقايانا مع صمْت الهبوب
تنتظر من يجمع و يقصر صلاته لكن أجدب أرضك إرتاعت عليك

باهتة كمّ مرّها ساجد دعى فجر التعب علّ إستفاقتها نضوب
ترتمي في منظر العابر سبيله للوطن يمكن أنا مثله و : أجيك

و إنتزع موت النهار بغربتي و ألبس ثيابي بسمتك وأهديك ثوب
مثلي إنت بغربتي كنكّ غريب و تحتوي مرّ إنتظارك في نعيك

كفكف البحر ب : بقايا دمعتيني و إنتهكها من رثا وجهي نحوب
عطّش الغارق من إسماعي على جال الجدار لإستراقك في وعيك

جافل الغربة تعال إحكي لي الذابل من أغصانك تناهيد و شحوب
و التسكع في هدوء القيض و عيون الممرات القديمة تنتهيك

إمهل بكاها امتداد لبلدتك و أبيض دراويشك و أضداد الذنوب
تغرس أشباه الدموع بدهرك و تكبر كأنك عشت في صحوة شريك

وبخّك ما ملّ قبلك و إنتهز طفلة سكونك في مساحات الهروب
ألهمك هذا الوطن بعد إمتناعك للسهر و أمسى بنومك يحتريك

كل فجر أركض على أطلال صبحك و إرتمي في مقبل أحضانه غروب
و تذبل أنوار المدينة و أدعي دروبي سراج و أنتظرني في يديك

© 2024 - موقع الشعر