هدهد سليمااني - شائم الهمزاني

ونيت لي ونةٍ وأتبعتها ونَّه
وأنا عن الناس أخفي كنِّي (أناني)!

أموت لو ما مُعاناة البشر
سنَّه ما يوجد إنسانْ عايش دون ما يعاني

راضي بحالي لو إنه حيْل ما كنَّه
وبالله رجواي ما أرجي واحدٍ ، ثاني

عبْر الصحاري وأحاكي بالخلاء جنَّه
وحيد ، بالناس ما حولي ولا إنساني

أروى هجير الضما في حامي الكنَّه
وأصيد ضبانها وأقول : غزلاني

وراع القناعة سعيدا بالعمر هَنَّه
عز الله إنه بلحظات العمر هاني

بعيدْ ، عن سيرة الإذلال والمِنَّه
في عزة الذات مضموني وعنواني

ماشي بدربي ولاني حايدٍ ، عَنَّه
في كلمة الحق لازم ينطق لساني

ما أقول : مُرَّة ، ولا لي مصلحة منَّه
أتي عليها مثل (هدهد سليماني)

والآدمي ، في زمانه يختلف ظنَّه
يندار الإنسان مع دورات الأزماني

ويأتي ، على نبرة الإدغام بالغنَّه
عقب العفافة تهزه غنوة (الغاني)

وعلى الربابة ، يجر القوس بالشنَّه
الله ، يثَبت خطاوينا ، بالإيماني

© 2024 - موقع الشعر